*مُحشْرِجا ومَرَّةً صَدوحا* (١)
* والصُّدْحَة والصَّدْحةُ والصَّدَحَةُ ، خَرَزَةٌ يُستَعطَف بها الرجالُ. وقال « اللحيانى » : هى خرزَةٌ يُؤخِّذ بها النساءُ الرجالَ.
* والصَّدْح ، حجرٌ عريضٌ.
* والصَّدَح ، العَلَم. والجمع أصْدَاحٌ ، قال « ذو الرُّمَّة » :
ومنْ جوفِ أصْدَاحٍ يصيح بها الصَّدَى |
|
لمِبرِيَّةِ الأخفافِ صُفْرٍ غُرورُها (٢) |
وصَيْدحُ ، اسمُ ناقةِ « ذى الرمَّةِ » قال :
سَمِعْتُ الناسَ ينتجعُونَ غَيْثا |
|
فقلتُ لصَيْدحَ : انتجعى « بِلالا » (٣) |
الحاء والصاد والراء
* حَصِرَ حَصَراً فهو حَصِرٌ ، عَىَّ فى مَنْطقِه وحَصِرَ صَدْرُه ، ضاق. وفى التنزِيلِ : (أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) [النساء : ٨٩] ، قيل : تقديرُه ، قد حَصِرتْ صدُورُهم. وقيل : تقديرُه ، أو جاءوكم رجالاً أو قوماً ، فَحصِرت صدورُهم الآن فى موضعِ نَصْبٍ ، لأنَّه صِفَةٌ حَلَّتْ محَلَّ موصوفٍ منصوبٍ على الحالِ ـ وفيه بعضُ صنْعَةٍ لإقامتِك الصفَةَ مقامَ الموصوفِ ، وهذا مما الشِعْرُ وموضعُ الاضطِرارِ أولى به من النثرِ وحالِ الاختِيارِ.
وكُلُّ مَنْ بَعِلَ بشىءٍ فقد حَصِرَ ، ومنه قولُ « لَبِيدٍ » يَصِفُ نَخْلَةً :
أعرضْتُ وانتصبتْ كجِذعِ مُنِيفةٍ |
|
جرداءَ يحْصُرُ دونها جُرَّامُها (٤) |
أى تَضِيقُ صُدُورُهم بِطُولِ هذه النخلة.
* والحَصُورُ من الإبلِ ، الضيّقَةُ الأحاليلِ. وقد حَصُرتْ وأحْصَرَت.
* وحَصَرَهُ يَحصرُهُ حَصْراً فهو محْصورٌ وحصِيرٌ ، وأحْصَره ، كِلاهُما : حبَسَه عن السَّفَرِ وغيرِهِ. وفى التنزِيلِ : (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) [البقرة : ١٩٦] وقولُه عزَّ وجَلَّ : (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) [البقرة : ٢٧٣] قيل : أحْصَرهم فَرْضُ الجِهادِ ، أى مَنَعَهُم من التصُرُّفِ. وقيل : معناه ، أحصَرَهُمْ عدُوُّهُم لأنه شَغَلَهُمْ بِجهادِهم له.
__________________
(١) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (صدح) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٢٩) ؛ وتاج العروس (صدح) ؛ وكتاب العين (٣ / ١١٣) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٢ / ١٣٠ ، ٨ / ٥٠).
(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٥٣٥ ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٠٣ ؛ ولسان العرب (صدح) ، (نجع).
(٣) ....
(٤) البيت للبيد فى ديوانه ص ٣١٦ ؛ وأساس البلاغة (حصر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢٤).