* والقريحةُ والقُرْحُ : أوَّلُ ما يخرُجُ من البئْر حين تُحْفَرُ ، قال ابنُ هَرْمَةَ :
فإنَّك كالقَرِيحةِ عام تُمْهَى |
|
شَرُوبُ المَاءِ ثمَّ يَعُودُ ماجا(١) |
رواه أبو عبيد : بالقَريحة ، وهو خطأ.
* وهو فى قُرْحِ سنِّهِ : أى فى أوَّلها. قال ابن الأعرابىّ : قلت لأعرابىّ : كم أتى عليك؟
فقال : أنا فى قُرْحِ الثلاثين.
* وقَرِيحُ السَّحاب : ماؤُه حين ينزلُ.
* والقُرْحُ : ثلاثُ لَيالٍ من أوَّلِ الشَّهر.
* والقُرْحانُ من الإبل : الذى لم يُصِبْه جرَبٌ ، ومن الناس : الَّذى لم يُصِبْه جُدَرِىُّ.
وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث. وفى حديث عُمَر أنَّ أصحابَ رسول الله صَلَى الله عليه وسلّم قَدِموا معه الشامَ وبها الطَّاعونُ. فقيل له : « إنَّ مَنْ معك من أصحاب رسول الله قُرْحانٌ ، فلا تدخلْهم على هذا الطاعون » (٣) فمعنى قولهم له : قُرْحانٌ. أنَّه لم يُصِبهُمْ داءٌ قبلَ هذا. وقد جَمَعَه بعضهم بالواو والنون.
* وفَرسٌ قارِحٌ : أقامتْ أربعين يومًا مِن حملها وأكثر حتى شَعَّر ولَدُها.
* والقارِحُ : النَّاقة أوَّلَ ما تَحْملُ. والجَمع قَوَارحُ وقُرَّحٌ وقد قَرَحَتْ تقْرَح قُرُوحا وقِراحا وقيل : القُرُوحُ : فى أوَّل ما تَشُولُ بذَنبها ، وقيل : إذا تَمَّ حَمْلُها : فهى قارِحٌ. وقيل : هى التى لا تُشْعرُ بلقاحها حتى يسْتَبينَ حَمْلُها ، وذلك أن لا تَشُولَ بذَنَبها ، ولا تُبَشِّرَ. وقال ابن الأعرابِىّ : هى قارحٌ أيَّام يَقْرَعُها الفَحْلُ فإذا استبان حَمْلُها فهى خَلفَةٌ ثم لا تزالُ خَلِفَةً حتى تَدْخُلَ فى حدّ التَّعْشيرِ.
* والتَّقْرِيحُ : أوَّلُ نباتِ العَرْفَج. وقال أبو حنيفة : التَّقْرِيحُ : أوَّلُ شَىْءٍ يَخْرُجُ منَ البَقْل وهو الذى ينْبُت فى الحَبّ.
* وتَقْرِيحُ البَقْل : نبَاتُ أصْله وهو ظُهُورُ عُودِه. قال : وقال رجل لآخر : ما مطَرُ أرْضِكَ؟ فقال : مُركّكَةٌ فيها ضُرُوسٌ وثَرْدٌ يَذُرُّ بقْلُهُ ولا يُقَرِّحُ أصلُه. ثم قال ابنُ الأعرابىّ : ويَنْبُتُ البَقلُ حينئذ مُقْتَرِحا صُلْبا. وكان ينبغى أن يكون مُقَرِّحا إلا أنْ يكونَ اقترَح لغةً فى قَرَّح. وقد يجوز أن يكون قولُه « مُقْتَرِحا » أى مُنْتصبا قائمًا على أصله.
__________________
(١) البيت لابن هرمة فى ديوانه ص ٧٩ ؛ ولسان العرب ( شرب ) ، ( مأج ) ، ( قرح ) ، ( مها ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٦ / ٤٧١ ، ١١ / ٢٢٦ ) ؛ والمخصص ( ٩ / ١٣٧ ، ١٠ / ٤١ ) ؛ وتاج العروس ( شرب ) ، ( مأج ) ، ( قرح ) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة ( ٤ / ٤٠ ) ؛ وورد « ستعود مأجا » مكان « يعود ماجا ».
(٢) الأثر ذكره أبو عبيد فى « غريب الحديث » ، ( ٢ / ١١٦ ).