المُشرِفانِ على غارَىِ العينينِ. وقيل : هما مَنْبتا شَعَرِ الحاجبَيْنِ من العظمِ ، وقوله :
تُحاذِرُ وَقْعَ السَّوْطِ خَوْصَاءُ ضَمَّها |
|
كَلَالٌ فَجالَتْ فى حَجا حاجبٍ ضَمْرِ (١) |
فإن ابن جنىّ : قال : يُريدُ : فى حَجاجٍ حاجبٍ ضَمْرٍ ، فحذف للضرورةِ. وعندى أنه أراد بالحَجا هنا الناحيَةَ.
* والجمع أحِجَّةٌ وحُجُجٌ.
علىٌّ : حُجُجٌ شاذٌّ ، لأن ما كان من هذا النَّحْوِ لم يُكسَّرِ على فُعُلٍ كراهيَةَ التضعيف ، فأما قولُه :
يَتْرُكْنَ بالأمالسِ السَّمارِجِ |
|
للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزَالجِ |
كُلَّ جَنينٍ مَعِرِ الحَوَاججِ (٢) |
فإنه جَمَع حِجاجًا على غير قياسٍ. وأظْهر التضعيف اضطرارًا.
* والحَجَجُ : الوَقْرَةُ فى العَظْم.
* والحَجَّةُ والحاجَّةُ : شحمةُ الأذُن ، الأخيرة اسمٌ كالكاهلِ والغارِبِ.
* والحَجَّةُ أيضًا : خَرَزَةُ لُؤْلُؤَةٍ تُعَلَّقُ فى الأذُن ، قال ابنُ دريد : ورُبَّما سُمِّيَتْ حاجَّةً.
* والحَجَّاجُ : اسمُ رَجُلٍ ، أماله بعضُ أهلِ الإمالةِ فى جميعِ وُجوهِ الإعرابِ على غير قياسٍ فى الرَّفْعِ والنَّصْبِ. ومثلُ ذلك النَّاسُ فى الجَرّ خاصَّةً ، وإنما مثَّلْتُه به لأن ألفَ الحجَّاجِ زائدَةٌ غيرُ منقلبةٍ ، ولا يُجاورها مع ذلك ما يُوجب الإمالةَ. وكذلك الناس ، لأن الأصل إنما هو الأُناس. فحذفوا الهمزةَ وجعلوا اللام خَلَفا منْها كالله إلا أنهم قد قالوا الأُنَاس ، قال : وقالوا : مَرَرْتُ بِنَاسٍ فأمالوا فى الجَرّ خاصَّةً تشبيهًا للألف بألف فاعلٍ لأنها ثانيةٌ مثْلُها ، وهو نادِرٌ ، لأن الألفَ ليست منقلبَةً ، فأما فى الرَّفْعِ والنَّصْب فلا يُميله أحدٌ.
وقد يقولون حَجَّاجٌ ، بغير ألف ولامٍ كما يقولون العباس وعبَّاسٌ ، وقد تقدَّمَ تعليل ذلك.
* وحَجِجْ : من زَجْرِ الغَنمِ.
__________________
(١) البيت لنصيب فى كتاب الجيم ( ٢ / ٢٠٤ ) وليس فى ديوانه ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( حجج ) ؛ وتاج العروس ( حجج ) ، وورد برواية أخرى :
تحاذر وقْع الصوت خرصاء |
|
كلال فحالت في حجا حاجب ضمر |
(٢) الرجز لجندل بن المثنى فى لسان العرب ( سمرج ) ، ( هزلج ) ؛ وتاج العروس ( سمرج ) ، ( هزلج ) ، وبلا نسبة فى لسان العرب ( حجج ) ، ( سمهج ) ، وتهذيب اللغة. ( ٦ / ٥١٠ ) ؛ وتاج العروس ( حجج ) ؛ والمخصص ( ١ / ٩٢ ).