أشَد اسْتحْقاقا لِلْقَبُولِ. ويكون إذ ذاك على طرْحِ الزَّائدِ من اسْتَحَقَ أعنى السينَ والتاءَ.
ويجوز أن يكون أراد : أثْبَتُ من شَهادَتهما. مشتقٌّ من قولهم. حَقَ الشىءُ : إذا ثَبَتَ.
* وحاقَّهُ فى الأمْرِ مُحَاقَّةً وحِقاقا : ادَّعى أنَّه أوْلى بالحقّ منه. وأكثَرُ ما استعملوا هذا فى قولهم : حاقَّنى ، أىْ أكثرُ ما يستعملونهُ فى فعلِ الغائبِ.
* وحاقَّهُ فَحَقَّهُ يَحُقُّه : غَلَبه ، وذلك فى الخُصُومَةِ واسْتيجابِ الحقّ.
* ورَجُلٌ نَزِقُ الحِقاقِ : إذا خاصَمَ فى صِغارِ الأشياءِ.
* و ( الْحَاقَّةُ ) : النازِلَةُ. وهى : الدَّاهيَةُ أيضًا.
* و ( الْحَاقَّةُ ) : الْقيامَةُ وقد حَقَّتْ تَحُقُ.
* ومن أيْمانِهم : لحَقُ لأفْعَلَنَّ. مبنيَّةٌ على الضمِّ.
* والحِقُ من أولاد الإبلِ : الذى بلغ أنْ يُرْكَبَ ويُحْمَلَ عليه وَيَضْرِبَ ، يعنى : أنْ يَضْرِبَ النَّاقَةَ بَيِّنُ الإحْقاقِ والاسْتحْقاقِ. وقيل : إذا بَلَغَتْ أُمُّه أوَانَ الحَمْلِ من العامِ المُقْبلِ فهو حِقٌ ، [ بَيِّنُ الحِقَّهِ ] وقيل : إذا بَلَغَ هو وأُخْتُه أنْ يُحْمَل عليهما فهو حِقٌ ، وقيل : الحِقُ : الذى اسْتَكْمَلَ ثلاث سنين ودَخَل فى الرَّابعَةِ ، قال :
إذَا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشَّمْسِ طَلَعْ |
|
فابْنُ اللَّبُونِ الحِقُ والحِقُ جَذَعْ (١) |
والجَمْعُ أحُقٌ وَحِقاقٌ والأنثى من كلِّ ذلك حِقَّةٌ بَيِّنَةُ الحِقَّةِ. وإنما حُكْمُهُ : بَيِّنَةُ الحَقاقَةِ والحُقُوقَةِ أوْ غيرُ ذلك من الأبْنيَةِ المخالفةِ للصّفةِ ، لأن المصْدَر فى مثل هذا يُخالف الصفَةَ.
ونظيرُه فى مُوافَقَته هذا الضَّرْبَ من المصادِرِ للاسْمِ فى البناءِ قولُهم : أسَدٌ بَيِّنُ الأسَدِ.
* والحِقَّةُ أيضًا : الناقةُ التى تُؤْخَذُ فى الصَّدَقة إذا جازَتْ عِدَّتُها خَمْسًا وأرْبَعين. والجمعُ من ذلك حِقَقٌ وحِقاقٌ وحَقائقُ. الأخيرةُ نادرةٌ. قال.
ومَسَدٍ أُمِرَّ من أيَانقِ |
|
لَسْنَ بأنْيابٍ ولا حقائقِ (٢) |
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( حقق ) ، ( سهل ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٦ / ١٢٦ ) ؛ والمخصص ( ٩ / ١٦ ) ؛ وتاج العروس ( حقق ) ، ( سهل ).
(٢) الرجز لعمارة بن طارق فى لسان العرب ( حقق ) ؛ وتاج العروس ( مسد ) ، ( حقق ) ، ( نوق ) ؛ ولعثمان بن طارق فى لسان العرب ( زهق ) ؛ ولعمارة بن طارق أو لعقبة الهجيمى فى لسان العرب ( مسد ) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة ( ٣ / ٣٨٠ ، ١٢ / ٣٨٠ ) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٨٥ ؛ والرجز الذى قبله : *فاعجل بغرب مثل غرب طارق*.