قال أبو إسحاقَ : العَفْوُ : الكَثْرَةُ والفَضْل فأُمِرُوا أن يُنْفقوا الفَضْل إلى أن فُرضت الزكاةُ.
وقوله تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ ) [ الأعراف : ١٩٩ ] قيل : العَفْوُ : الفَضْل ، وقيل : ما أتى بغير مَسْألةٍ ، والعافى : ما أتى على ذلك من غير مَسْألةٍ أيضًا ، قال :
*يُغْنيك عافيهِ وعنْدَ النَّحْزِ* (١)
يقول : ما جاءك منه عَفْوًا أغْناك عن غيره.
* وأدْرَك الأمرَ عَفْوًا صَفْوًا أى فى سهولة وسَرَاحٍ.
* وعَفا القَوْمُ : كَثرُوا. وفي التنزيل ( حَتَّى عَفَوْا ) [ الأعراف : ٩٥ ] أى كثرُوا.
* وعَفا النَّبْتُ والشَّعَرُ وغيرُه : كَثرَ وطال. وفى الحديث أنه أمر بإعفاء اللِّحْيَةِ (٢).
* وعفا شَعَرُ ظَهْرِ البعير : كثرَ وطال فَغَطَّى دَبَرَهُ.
وقوله أنشد ابنُ الأعرابىّ :
هَلَّا سَألْتِ إذا الكواكبُ أخْلَفَتْ |
|
وعَفَتْ مطيَّةُ طالبِ الأنْسابِ (٣) |
فسرَه فقال : عَفَتْ أىْ لم يجد أحَدٌ كريمًا يَرْحل إليه فعطَّل مَطيَّتَه فسمنَتْ وكَثر وَبَرُها.
* وعَفاهُ الله وأعفاه.
* وأرْضٌ عافيةٌ : لم يُرْعَ نَبْتُها فَوَفَرَ وكثرَ.
* وعَفْوَةُ المرْعَى : ما لم يُرْع فكان كثيرًا.
* وعَفْوَةُ الماءِ : جُمَّتُه قبل أنْ يُسْقى منه وهو من الكثرة.
* وعَفْوَةٌ المالِ والطعام والشَّرابِ وعِفْوَتُه ـ الكسرُ عن كراع ـ : خيارُه وما صَفا منه وكثر ، وقد عَفا عَفْوًا وعُفُوّا.
* وقال أبو حنيفة : العُفْوة ـ بضمّ العين ـ من كلّ النباتِ : لَيِّنه وما لا مَئُونَةَ على الراعيةِ فيه.
* وعَفْوَةُ كلِّ شىء وعِفاوَتُه وعُفاوَتُه ـ الضم عن اللحيانىّ ـ : صَفْوُه وكثرته.
* والعِفاوَةُ : ما يُرْفَع للإنسان من مرقٍ.
* وعافى القِدْرِ ما يُبَقِّى المُسْتَعِيرُ فيها لُمعيرها ، قال :
__________________
(١) الرجز فى لسان العرب بلا نسبة ( عفا ).
(٢) أخرجه البخارى فى « اللباس » ، باب : إعفاء اللحى ، ( ح ٥٨٩٣ ).
(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب ( عفا ) ؛ وتاج العروس ( عفا ).