* وقول أبى النجم :
وأتَتِ النَّملُ القُرَى بعيرِها |
|
من حَسَكِ التَّلْعِ ومن خافُورِها(١) |
إنما استعاره للنمل ، وأصله فيما تقدم.
* وفلانِ عُيَيْرُ وَحْدِه إذا انفرد بأمره ، وهو فى الذم ، كقولك : نَسِيجُ وَحْدِه فى المدح ، وقال ثعلبٌ : عُيَيْرُ وَحْدِه أى يأكل وحْدَهُ.
* والعارُ : كُلُّ شىءٍ لَزِمَ به عَيْبٌ ، والجمعُ أعيارٌ. قال :
وَنَبَتَّ شَرَّ بَنِى تميم مَنْصِبا |
|
دَنِسَ المُرُوءَةِ ظاهِرَ الأعيارِ(٢) |
وقد عيَّره الأمْرَ ، قال :
وَعَيَّرَتْنِى بنو ذُبْيان خَشْيَتَه |
|
وهَلْ علىَّ بأنْ أخشاكَ مِنْ عارِ(٣) |
* وتَعايَر القومُ : عَيَّر بعضُهم بعضًا.
* والعارِيَّةُ : المَنِيحَةُ ، ذهب بعضهم إلى أنها من العارِ. وهو قويْلٌ ضعيفٌ ، وإنما غَرَّهم مِنه قَولهم : يَتَعَيَّرُون العَوَارىَ ، وليس على وَضْعه إنما هى مُعاقبةٌ مِن الواو إلى الياء.
* والمُسْتَعِيرُ : السَّمِين من الخيل.
* والمُعارُ : المُسَمَّنُ ، قال :
أعيرُوا خَيْلَكُمْ ثمَّ ارْكُضُوها |
|
أحَقُّ الخيلِ بالرَّكْضِ المُعارُ(٤) |
* وعَيْرُ السَّرَاةِ : طائِرٌ كهيئة الحَمامَةِ قصيرُ الرّجْلَين مُسَرْوَلُهما أصْفَرُ الرّجْلَينِ والمِنْقارِ أكحلُ العينين صافى اللونِ إلى الخضرة أصفرُ البَطن وما تحت جناحَيْه وباطِن ذَنَبِه ، كأنَّه بُرْدُ وشْىٍ ، ويُجْمَعُ عُيُورَ السَّرَاةِ ، والسَّراةُ : موضع بناحيةِ الطائف ، ويَزْعمون أنَّ هذا الطائر يأكل ثَلاثَ مائةِ تينةٍ من حين تَطْلُع من الوَرَقِ صِغارًا وكذلك العِنبُ.
* والعَيْرُ : اسمُ رَجُل كانَ له وادٍ مُخصِبٌ ، وقيل : هو اسم مَوْضعٍ خَصِيبٍ غَيَّرَه الدهرُ فأقفر ، فكانت العرب تستوحشه ، قال امرؤُ القيس :
__________________
(١) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب ( خفر ) ، ( عير ) ، ( قرا ) ؛ وتاج العروس ( خفر ) ، ( حسك ) ، ( قرى ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٧ / ٣٥٦ ).
(٢) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١٢٠ ؛ ولسان العرب ( عير ).
(٣) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٧٨ ؛ ولسان العرب ( عير ) ؛ وتاج العروس ( عير ).
(٤) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ٧٨ ؛ وللطرماح فى ملحق ديوانه ص ٥٧٣ ؛ ولسان العرب ( عير ) ؛ وتاج العروس ( عير ) ، ( عور ) ، ( غور ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( عير ).