أراد : شاره من النَّحل ، فعدَّى بحذف الوَسيط. كـ ( اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً ) [ الأعراف : ١٥٥ ]. وقول أبى ذُؤَيب :
تَنَمَّى بها اليَعْسوبُ حتى أقَرَّها |
|
إلى مأْلَفٍ رَحْب المَباءة عاسِلِ (١) |
إنما هو على النَّسب ، أى ذى عَسَل. واستعار أبو حنيفة العسل لدِبْس الرُّطب ، فقال : الصَّقْر : عَسَل الرُّطَب.
* وعَسَل الشىءَ يَعْسِله ويَعْسُله عَسْلاً ، وعَسَّلَه : خلطه بالعسل.
* واسْتَعْسَلُوا : استوهبوا العَسَل. وعَسَّلَهم : زَوَّدهم إيَّاه.
* وفى الحديث : « فى الرجل يطلِّق امرأته ثم تنكِح زَوْجا غَيرَه. فإن طلَّقها الثانى. لم تحِلّ للأوّل حتى يذُوق من عُسَيْلَتِها ، وتذُوق من عُسَيْلته » (٢). يعنى : الجماع ، على المَثَل.
* وعَسَل المرأةَ يَعْسِلُها عَسْلاً : نكَحَها فإما أن يكون مشتقّا من ذلك ، وإما أن تكون لفظة مُرْتجلة على حدة ؛ وعندى أنها مُشْتقَّة.
* والمَعْسُلة : الخَلِيَّة. يقال : قطف فلانٌ مَعْسُلَتَه : إذا أخذ ما هُنالك من العَسَل.
* وما أعرف له مَضْرِبَ عَسَلة ، يعنى أعراقه. وما له مَضْرِب عَسَلة : كذلك ، لا يستعملان إلا فى النَّفى.
* وعَسَلُ اللُّبْنَى : شىءٌ يَنْضَح من شجرها ، يشبه العسل ، لا حَلاوة له. وعَسَلُ الرِّمْث : شىء أبيض ، يخرج منه ، كأنه الجُمان.
* وعَسَل الرَّجُلَ : طَيَّب الثَّناءَ عليه ؛ عن ابن الأعرابىّ. وهو من العَسَل ، لأن سامعه يَلَذّ بطيب ذِكره. وفى الحديث : « إذا أراد الله بعبد خيرًا عَسَلَه فى النَّاس » (٣). ورُوِى أنه قيل لرسول الله صَلى الله عليه وسلّم : « ما عَسَلَه »؟ فقال : يفتح له عَمَلاً صالحًا ، حتى يَرْضَى عنه من حَوْله. والمعنيان مُقترِبان. حكاه الهَرَوىّ فى الغريبين. وعَسلَ الرُّمْحُ يَعْسِل عَسْلاً وعُسُولاً وعسَلانا : اشتدّ اهتزازه.
* ورُمح عَسَّال وعَسُول : عاسِل.
* والعَسْلُ والعَسَلانُ : أن يضْطَرِم الفرس فى عَدْوه ، فيَخْفِق برأسه ، ويَطَّرِدَ مَتْنُه.
__________________
(١) البيت لأبى ذؤيب فى شرح أشعار الهذليين ص ١٤٣ ؛ ولسان العرب ( عسل ) ، ( نمى ) ؛ والمخصص ( ٨ / ١٧٩ ) ؛ وتاج العروس ( عسل ) ، ( نمى ).
(٢) أخرجه البخارى ( ح ٥٢٦٥ ) وفى غير موضع.
(٣) « صحيح » : أخرجه ابن أبى عاصم فى السنة ( ح ٤٠٠ ).