مقلوبه : [ ع ر س ]
عَرِسَ الرَّجُل عَرَسا فهو عَرِس : بَطِرَ. وقيل أعيا ودَهِش. وقول أبى ذُؤَيْب :
حتى إذا أدْرَكَ الرَّامى وقد عَرِسَتْ |
|
عنهُ الكِلابُ فأعطاها الذى يَعِدُ (١) |
عَدَّاه بعَنْ ، لأن فيه معنى جَبُنَتْ وتأخَّرَتْ. وأعطاها : أى أعطى الثورُ الكِلابَ ما وَعَدَها من الطَّعْن ، ووَعْدُه إيَّاها أنه كان يَتَهَيَّأ ويتَحَرَّفُ إليها ليطْعُنَها. وعَرِسَ الشىءُ عَرَسا : اشْتَدَّ. وعَرِس به عَرَسا : لزِمَه. وعَرِسَ عَرَسا ، فهو عَرِس : لزِم القتال فلم يَبرَحْه. وعَرِس الصَّبِىّ بأمِّه عَرَسا : ألفها ولَزِمها.
* والعُرْس ، والعُرُس : مِهْنَة الإملاكِ والبناء وقيل : طَعامه خاصَّة ، أنثى وقد تُذكَّر. وتصغيرها : بغير هاء ، وهو نادر ، لأن حَقَّه الهاء إذ هو مُؤَنّث ، على ثلاثة أحْرُف ، والجمع : أعراسٌ ، وعُرُسات ، من قولهم : عَرِس الصَّبىُّ بأمِّه على التَّفَؤُّل.
* والعَرُوس : نعت للرجل والمرأة. رجل عَروس فى رجال أعْراس ، وامرأة عَرُوس ، فى نِسوَة عَرائس.
* وعِرْسُ الرجل : امْرأتُه. قال :
وحَوْقَلٍ قَرَّبَهُ مِن عِرْسِهِ |
|
سَوْقِى وقد غابَ الشِّظاظُ فى اسْتِهِ (٢) |
أرادَ أن هذا المُسِنَّ كان على الرَّحْل ، فنام فحَلمَ بأهله ، فذلك معنى قوله : « قَرَّبه مِن عِرْسه » ، لأن هذا المسافر لولا نومه ، لم يَرَ أهلَه ، وهو أيضًا عِرْسُها ، لأنهما اشتركا فى الاسم ، لمواصلة كلّ واحد منهما صاحبَه ، وإلفه إياه. قال العَجَّاج :
*أنجَبُ عِرْسٍ جُبِلا وعِرْسِ* (٣)
أى أنجبُ بَعْل وامرأة. وأراد : أنجَب عِرْسٍ وعِرْس جُبِلا. وهذا يدلُّ على أن ما عُطف بالواو. بمنزلة ما جاء فى لفظ واحد ، فكأنه قال : أنجبُ عِرْسَين جُبِلَا ، لولا إرادة ذلك لم يَجُزْ هذا ، لأن جُبِلا وصف لهما جميعا ، ومُحالٌ تقديم الصفة على الموْصُوف : وكأنه قال : أنجَبُ رَجُلٍ وامرأة. وجمع العِرْس التى هى المرأة ، والذى هو الرجُل : أعراسٌ. واستعارهُ الهُذَلىّ للأسد ، فقال :
__________________
(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٦٣ ؛ ولسان العرب ( عرس ) ؛ وتاج العروس ( عرس ).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( عرس ) ، ( شظظ ) ؛ وتاج العروس ( عرس ).
(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه ( ٢ / ٢٠٨ ) ؛ ولسان العرب ( عرس ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٢ / ٨٥ ) ؛ وتاج العروس ( عرس ).