* وباع إبَله فارْتجَع منها رَجْعة صالحة ، ورَجْعة. والرِّجْعة : إبل تشتريها الأعراب ، ليست من نِتاجِهم ، وليست عليها سِماتُهُمْ ، وارْتجَعها : اشتراها. أنشد ثعلب :
لا تَرْتجِعْ شارِفا تَبْغى فَوَاضِلَها |
|
بدَفِّها مِنْ عُرَا الأنْساعِ تَنْديِبُ (١) |
وقد يجوز أن يكون هذا من قولهم : باع إبله ، فارْتجَع منها رِجْعَة صالحة.
* والرِّجَع : أن يبيع الذكور ، ويشترِىَ الإناث ، كأنه مصدر ، وإلا لم يصحّ تعبيرُه. وقيل : هو أن يبيع الهَرْمَى ، ويشترِىَ الطِّراء.
* وقيل لِحَىّ من العرب : لم كثرَتْ أموالكم؟ فقالوا : أوصانا أبونا بالنُّجَع والرُّجَع.
وقال ثعلب : بالرِّجَع والنِّجَع. وفَسَّره : بأنه بيع الهَرْمَى وشِراءُ الطِّراء. وقد فسِّر بأنه بيع الذكور وشراء الإناث ، وكلاهما مما يَنْمِى عليه المال.
* وأرْجَعَ إبلا : شراها وباعها على هذه الحالة.
* وحكى اللِّحيانىّ : جاءت رِجْعَةُ الضِّياع ، ولم يفسَّره. وعندى أنه ما تَعُود به على صاحبها من غَلَّة.
* وأرْجَع يده إلى سيفه ليستلَّه ، أو إلى كنانته ليأخُذ سهما : أهوى بها إليهما ؛ قال أبو ذُؤَيْب :
فبَدَا لهُ أقْرابُ هذا رَائِغا |
|
عَنْهُ فَعَيَّثَ فى الكِنانَةِ يَرْجِعُ (٢) |
وقال اللِّحيانىّ : أرجع الرجلُ يديه : إذا ردَّهما إلى خلفه ، فعَمّ به.
* والراجع من النِّساء : التى مات عنها زوجُها ، ورَجَعَتْ إلى أهلها.
* ومَرْجِعُ الكَتِف : ما يلى الإبْط منها ، من تلقاء منابِض القلب. قال رُؤْبة :
*وَيَطْعُنُ الأعْناقَ وَالمَرَاجِعا* (٣)
* ورَجَع الكلبُ فى قيئه : عاد فيه.
* وهو يُؤمن بالرَّجْعَة : أى بأن الميِّتَ يرجع قبلَ يوم القيامة.
* وراجَع الرجُلُ : رَجَع إلى خير أو إلى شرّ.
* ورَجَعَتِ الطَّير رُجُوعاً ورِجاعاً : قَطَعَتْ من المواضع الحارّة إلى الباردة. ورَجَعَتِ
__________________
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب ( رجع ).
(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٣ ؛ ولسان العرب ( قرب ) ، ( عيث ) ، ( رجع ) ؛ والعين ( ٢ / ٢٣٢ ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٣ / ١٥٢ ) ؛ وتاج العروس ( قرب ) ، ( عيث ) ، ( رجع ).
(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٥ ؛ ولسان العرب ( رجع ) ؛ وتاج العروس ( رجع ).