بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
العين والهاء والزاى
* رجل عِزْهاةٌ ، وعَزْهاة. وعِزْهًى : لئيم وهذه الأخيرة شاذّة ، لأن ألف فِعْلَى لا تكون للإلحاق إلا فى الأسماء ، نحو مِعْزًى ، وإنما يجىء هذا البناء صفة ، وفيه الهاء ؛ ونظيره فى الشذوذ ما حكاه الفارسىّ عن أحمد بن يحيى من قولهم : رجل كِيصىً ؛ كاصَ طعامَه يكيصه أكله وحْدَه. ورجل عِزْهاة وعِزْهىً وعَزِهٌ وعِزْه وعِزْهِىّ وعِزْهاء بالمدّ ـ عن ابن جنى ـ قلبت الياء الزائدة فيه ألفا ، لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة ، ثم قلبت الألف همزة ؛ وعِنْزَهْوَة ، وعِنْزَهْو ـ عن الفارسىّ ـ كله : عازف عن اللهو والنساء. قال : ولا نظير لعِنْزَهْو ، إلا أن تكون العين بدلاً من الهمزة ، على أنه من الزَّهْو ، والذى يجمعهما الانقباض والتَّأبى ، فيكونُ ثانىَ إنْقَحْل ، وإن كان سيبويه لم يعرف لإنْقَحْلٍ ثانيا ، فى اسم ولا صفة.
قال ابن جنى : ويجوز أن تكون همزة إنْزَهْو بدلاً من عين ، فيكونُ الأصل عِنْزَهْو ، فِنْعَلْوٌ من العِزْهاة ، وهو الذى لا يقرُب النساء ، والتقاؤهما أن فيه انقباضاً وإعراضاً ، وذلك طَرَف من أطراف الزّهو. قال :
إذا كُنتَ عِزْهاةً عن اللهْوِ والصِّبا |
|
فكنْ حَجَرًا من يابسِ الصخر جَلْمدا (١) |
وإذا حملته على هذا ، لحق بباب أوسع من باب إنْقَحْل ، وهو باب : قِنْدَأوْ ، وسِنْدَأْو ، وحِنْطأْو ، وكِنْتأْو.
* والعِنْزَاهُ والعِنزَهْوةُ : الكِبْر.
مقلوبه : [ هـ ز ع ]
* هَزَعَه يَهْزَعُه هَزْعا ، وهَزَّعه : كسره. وهَزَعه : دق عُنُقه. ورجل مِهْزَع ، وأسد مِهْزَع : من ذلك. وهَزَّعت الشىء : فرَّقته. والهَزيع : صدر من اللَّيل. وقيل ثُلُثُه أو نحوه. والجمع هُزُع. والتَّهَزُّع : شِبه العُبوس والتنكر ، واشتقاقه من هَزيع الليل ، وتلك ساعة وحْشِيَّة.
* والهَزَع والتَّهَزُّع : الاضطراب. تهَزَّع الرمح : اضطرب واهتزّ. وتَهَزَّعت المرأة : اضطربتْ فى مَشيها ؛ قال :
__________________
(١) البيت للأحوص فى ديوانه ص ٩٨ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( عزه ) ؛ وكتاب العين ( ٦ / ٢٠٦ ) ؛ والمخصص ( ١٦ / ١٧٥ ) ؛ وتاج العروس ( عزه ).