النون وكسر العين ، فخففت وقلبت كسرة العين على النون وأُسكنت العين ، وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم إِن تبدوا الصدقات فنعم ما هي (١) على هذه اللغة ، وهو اختيار أبي عبيد ، وقرأ ابن كثير بكسر النون والعين وإِدغام الميم في الميم : « فَنِعِمَّا ». وأصله نَعِم فكسرت النون لكسرة العين ؛ وحكي عن نافع وأبي عمرو القراءةُ بسكون العين وتشديد الميم.
قال محمد بن يزيد : أما إِسكان العين وتشديد الميم فلا يقدر أحد ينطق به ، وإِنما يروم الجمع بين ساكنين.
و [ فِعْلَة ] بالهاء
م
[ النِّعْمة ] : المِنَّة ، والجميع نِعَمٌ. وقرأ أبو عمرو ونافع وحفص عن عاصم ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً )(٢) ، بالجمع ، وهو رأي أبي عبيد ، والباقون « نَعْمةً » بالتنوين ، ويروى أنها قراءة ابن عباس.
فَعَل ، بالفتح
ج
[ النَّعَج ] : البياض الخالص.
م
[ النَّعَم ] : واحد الأنعام ، وهي البهائم.
قال الله تعالى : ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ )(٣) قال بعضهم : وأكثر ما يقع اسم النعم على الإِبل ، وقال ابن كيسان : إِذا قلت « نَعَم » لم يكن إِلا للإِبل وإِذا قلت : « أنعام » وقعت للإِبل وكل ما يرعى. وقيل : إِن النَّعَم يطلق على الأنعام. قال الله تعالى : ( فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ )(٤) قال
__________________
(١) البقرة : ٢ / ٢٧١.
(٢) لقمان : ٣١ / ٢٠.
(٣) الفرقان : ٢٥ / ٤٤.
(٤) المائدة : ٥ / ٩٥.