ومن الخفيف
ي
[ في ] : حرف خفض معناه : الوعاء ، ويكون بمعنى « من » كقولهم : له عشر من الإبل فيها فحلان : أي منها ، وعلى هذا فسر قوله تعالى : ( فِي تِسْعِ آياتٍ )(١) أي : من تسع. وكذلك فَسّر الأصمعي قول امرئ القيس (٢) :
وهل ينعمنْ من كان آخر عهده |
|
ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال |
أي : من ثلاثة. وتكون « في » بمعنى « مع » وعلى هذا فَسَّر بعضهم قوله تعالى : ( ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ )(٣) وقيل : هو على أصله : أي ادخلوا في جملة مَنْ دخل.
فَعَلٌ ، بالفتح
ن
[ الفَنَن ] : الغصن ، وجمعه : أفنان ، قال الله تعالى : ( ذَواتا أَفْنانٍ )(٤).
والفَنَن : الخصلة من الشعر ، والجميع : أفنان ، قال (٥) :
أفنانُ رأسك كالثغام المخلس
وفي حديث (٦) النبي عليهالسلام : « يحشر ما بين السِّقْط إلى الشيخ الفاني
__________________
(١) سورة النمل : ٢٧ / ١٢.
(٢) ديوانه تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم : (٢٧). وفيه : « أحدث » بدل « آخر ».
(٣) سورة الأعراف : ٧ / ٣٨.
(٤) سورة الرحمن : ٥٥ / ٤٨.
(٥) عجز بيت للمرّار بن سعيد الفقعسي كما في الخزانة : ( ١١ / ٢٣٢ ) واللسان ( فنن ) وشرح شواهد المغني : ( ٢ / ٧٢٢ ) وصدره :
أعلاقة أمّ الوليّد بعدما
(٦) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ( ١ / ٤١٧ ) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ، رقم (٣٩٣٨٤ و ٣٩٣٨٥).