ثبت ان الامام لابد وان يكون معصوما ، والا
لكان ظالما : اما لنفسه ، او لغيره ، وقد سبق ان منفي عنه الامامة ، فالآية مما دل
على اعتبار العصمة في الامام ، والحمد لله وحده ذي الجلال والاكرام.
* ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي
الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.
[ الآية : ٢٠١ ]
قيل : المراد بالحسنتين : أما في الدنيا
، فالصحة والامن والكفاية ، والولد الصالح ، والزوجة الصالحة ، والنصر على الاعداء.
واما في الاخرة ، فالفوز بالثواب ، والخلاص من العقاب.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله : من اوتي
قلباً شاكراً ، ولساناً ذاكراً ، وزوجة مؤمنة تعينه على امر دنياه وآخرته ، فقد
اوتي في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة ووقي عذاب النار .
وعن مولانا امير المؤمنين ـ عليه السلام
: الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة ، وفي الاخرة الحوراء ، وعذاب النار امرأة
السوء .
وفي الكافي : في الصحيح عن ابي عبد الله
ـ عليه السلام ـ في هذه الآية رضوان الله ، والجنة في الاخرة ، والمعاش وحسن الخلق
في الدنيا .
وقيل : هي في الدنيا فهم كتاب الله ، وفي
الاخرة الجنة.
وقيل : في الدنيا العلم والعبادة ، وفي
الاخرة الجنة.
وقيل : الاولى المال والنعمة ، والثانية
تمام النعمة ، وهو النجاة من العقاب ،
____________