القرآن كالاهاب .
وقال ابن الانباري : معناه ان النار
لاتبطله ، ولا تقلعه من الاسماع التي وعته ، والافهام التي حصلته ، كقوله في
الحديث الاخر : وانزلت عليك كتابا لا يغسله الماء. اي : لا يبطله ، ولا يقلعه من
الاوعية الطيبة ومواضعه ؛ لان وإن غسله الماء في الظاهر ، لا يغسله بالقلع من
القلوب.
وعند الطبراني من حديث عصمة بن مالك : لو
جمع القرآن في اهاب ما احرقته النار .
وعنده من حديث سهل بن سعد : لو كان
القرآن في اهاب ما مسته النار .
ولنا في تلك المسألة رسالة مفردة جامعة
للاقوال ، محتوية على اكثر ما يمكن ان يتمسك في الاستدلال ، فليطلب من هناك حقيقة
الحال ، والصلاة على محمد وآله خير آل.
٥ ـ فائدة
[ اول ما نزل من القرآن المجيد ]
مختار كثير من العلماء ان فاتحة الكتاب
عندهم اول السور نزولاً.
وفي رواية : اول ما نزل من القرآن « بسم
الله الرحمن الرحيم * اقرأ باسم ربك » وآخره « اذا جاء نصر الله » .
وقيل : اول سورة نزلت هي المدثر.
وقيل : هي سورة القلم.
____________