تَقَبَّلْ ذلِكَ مِنِّي بالأَضْعافِ الْكَثِيرَةِ وَالأَجْرِ الْعَظِيمِ يا رَبَّ الْعالَمِينَ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْني فيهِ الصِّحَّةَ وَالْفَراغَ ، وَالْحَجَّ والْعُمْرَةَ ، وَالْجِدَّ وَالاجْتِهادَ ، وَالتَّوْبَةَ وَالْقُرْبَةَ ، وَالْقُوَّةَ وَالنَّشاطَ ، وَالإِنابَةَ وَالرَّغْبَةَ ، وَالرَّهْبَةَ وَالرِّقَّةَ ، وَالْخُشُوعَ وَالتَّضَرُّعَ ، وَصِدْقَ النِّيَّةِ وَالْوَجَلَ (١) مِنْكَ ، وَالرَّجاءَ لَكَ ، وَالتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ وَالثِّقَةَ بِكَ ، والْوَرَعَ عَنْ مَحارِمِكَ ، وَصَلاحَ الْقَوْلِ ، وَمَقْبُولَ السَّعْي ، وَمَرْفُوعَ الْعَمَلِ ، وَمُسْتَجابَ الدُّعاءِ.
وَلا تَحُلْ بَيْني وَبَيْنَ شَيْءٍ مِنْ ذلِكَ بِعَرَضٍ وَلا مَرَضٍ وَلا سُقْمٍ ، وَلا غَفْلَةٍ وَلا نِسْيانٍ ، بَلْ بِالتَّعَهُّدِ وَالتَّحَفُّظِ لَكَ وَفيكَ وَالرَّعايَةِ لِحَقِّكَ وَالْوَفاءِ بِعَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْسِمْ لي فيهِ افْضَلَ ما تَقْسِمُ لِعِبادِكَ الصّالِحِينَ ، وَاعْطِني فيهِ افْضَلَ ما تُعْطي أَوْلِياءَكَ الْمُقَرَّبِينَ (٢) ، مِنَ الْهُدى وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ ، وَالْخَيْرِ وَالتَّحَنُّنِ ، وَالإِجابَةِ وَالْعَوْنِ ، وَالْغُنْمِ وَالْعُمْرِ وَالْعافِيَةِ وَالْمُعافاةِ الدّائِمَةِ ، وَالْعِتْقِ مِنَ النَّارِ ، وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ ، وَخَيْرِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ دُعائي الَيْكَ فيهِ واصِلاً ، وَخَيْرُكَ الَيَّ فيهِ نازِلاً ، وَعَمَلي فيهِ مَقْبُولاً ، وَسَعْيي فيهِ مَشْكُوراً ، وَذَنْبي فيهِ مُغْفُوراً ، حَتّى يَكُونَ نَصِيبي فيهِ الأَكْثَرَ ، وَحَظِّي فيهِ الأَوْفَرَ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَوَفِّقْني فيهِ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلى افْضَلِ حالٍ تُحِبُّ انْ يَكُونَ عَلَيْها احَدٌ مَنْ أَوْلِيائِكَ وَأَرْضاها لَكَ ، ثُمَّ اجْعَلْها لي خَيْراً مِنْ الْفِ شَهْرٍ ، وَارْزُقْني فيها افْضَلَ ما رَزَقْتَ أَحَداً مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ إيّاها وَاكْرَمْتَهُ بِها ، وَاجْعَلْني فيها مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النَّارِ وَسُعَداءِ خَلْقِكَ ، الَّذينَ اغْنَيْتَهُمْ وَاوْسَعْتَ عَلَيْهِمْ في الرِّزْقِ ، وَصُنْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ خَلْقِكَ وَلَمْ تَبْتَلِهِمْ ،
__________________
(١) الوجل : الخوف.
(٢) المؤمنين (خ ل).