قائمة الکتاب
إعدادات
الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة [ ج ١ ]
الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة [ ج ١ ]
تحمیل
فروى بإسناده عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقبل بوجهه إلى الناس فيقول : يا معشر النّاس (١) إذا طلع هلال شهر رمضان غلّت مردة (٢) الشياطين ، وفتحت [أبواب السماء و] (٣) أبواب الجنان وأبواب الرحمة ، وغلّقت أبواب النار ، واستجيب الدعاء ، وكان لله فيه عند كلّ فطر عتقاء يعتقهم الله من النار ، ومناد ينادي كلّ ليلة : هل من سائل ، هل من مستغفر ، اللهم أعط كلّ منفق خلفا وأعط كلّ ممسك تلفا (٤) ، حتّى إذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون أن اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة ، ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : اما والّذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدنانير والدراهم (٥).
ورأيت حديث خطبة النبي صلىاللهعليهوآله رواية أحمد بن محمد بن عياش في كتاب الأغسال ، بنسخة تاريخ كتابتها ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وأربعمائة ، يقول بإسناده إلى مولانا علي بن أبي طالب عليهالسلام انّه قال :
لمّا كان أول ليلة من شهر رمضان قام رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أيّها الناس قد كفاكم الله عدوّكم من الجنّ والانس ، ووعدكم الإجابة وقال (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (٦) ، الا وقد وكل الله سبحانه وتعالى بكلّ شيطان مريد سبعة من الملائكة ، فليس بمحلول حتّى ينقضي شهر رمضان ، الا وأبواب السماء مفتّحة من أوّل ليلة منه إلى آخر ليلة منه ، الا والدعاء فيه مقبول.
حتّى إذا كان أول ليلة من العشر قام فحمد الله واثنى عليه وقال مثل ذلك ثم قام ،
__________________
(١) في الأصل : المسلمين ، ما أثبتناه من الكافي.
(٢) مردة جمع مارد : العاتي ، أو جمع مريد : الذي لا ينقاد ولا يطيع.
(٣) من الكافي.
(٤) خلفا ـ بالتحريك ـ أي عوضا عظيما في الدنيا والآخرة ، تلفا أي تلف المال والنفس.
(٥) رواه في الكافي ٤ : ٦٧ ، الفقيه ٢ : ٩٧ ، التهذيب ٤ : ١٩٣ ، أخرجه الصدوق في أماليه : ٤٨ ، ثواب الأعمال : ٨٩ ، عنهم الوسائل ١٠ : ٣١٠.
(٦) الفرقان : ٦٠.