حياة المؤلف :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هو السيد علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد (١) بن إسحاق (٢) بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود (٣) بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام.
ولد رضوان الله عليه في الحلّة قبل ظهر يوم الخميس في منتصف محرّم سنة ٥٨٩ ه ونشأ بها ـ يحدّث نفسه عن تاريخ نشأته ودراسته في كشف المحجّة ـ ثمّ هاجر إلى بغداد وأقام فيها نحوا من ١٥ سنة في زمن العباسيّين ، وعاد في أواخر عهد المستنصر المتوفّى سنة ٦٤٠ ه إلى الحلّة ، فبقي هناك مدّة من الزمن ثم انتقل إلى المشهد الغروي ، فبقي فيها ثلاث سنين.
ثم انتقل إلى كربلاء فبقي هناك ثلاث سنين ، ثم انتقل إلى الكاظمين فبقي فيها ثلاث سنين ، وكان عازما على مجاورة سامّراء أيضا ثلاث سنين ، وكان سامراء يومئذ كصومعة في بريّة ، ثم عاد إلى بغداد سنة ٦٥٢ ه باقتضاء المصالح في دولة المغول ، وبقي فيها إلى حين احتلال المغول
__________________
(١) يكنى أبا عبد الله ولقب بالطاوس ، لانه كان مليح الصورة وقدماه غير مناسبة لحسن صورته ، وهو أول من ولي النقابة بسورا.
(٢) قال النوري في المستدرك ٣ : ٤٦٦ عن مجموعة الشهيد الأول : «كان إسحاق يصلي في اليوم والليلة خمسمائة ركعة عن والده».
(٣) في عمدة الطالب : ١٧٨ : كان داود رضيع الامام الصادق عليهالسلام حبسه المنصور وأراد قتله ففرّج الله تعالى عنه بالدعاء الذي علّمه الصادق لامّه ويعرف بدعاء أم داود في النصف من رجب مذكور العمل به في الإقبال وغيره.