تَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبَّ الْعالَمِينَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي أَعْلا عِلِّيِّينَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الظُّلُماتِ وَالنُّورِ ، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الظِّلِّ وَالْحَرُورِ ، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الْغُدُوِّ وَالآصالِ ، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الْأَزْمانِ وَالْأَحْوالِ ، وَلَكَ الْحَمْدُ فِي قعْرِ أَرْضِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى كُلِّ حالٍ.
إِلهِي صَلَّيْنا خَمْسَنا ، وَحَصَّنَّا فُرُوجَنا ، وَصُمْنا شَهْرَنا ، وَأَطَعْناكَ رَبَّنا ، وَأَدَّيْنا زَكاةَ رُءُوسِنا (١) طَيِّبَةً بِها نُفُوسنا ، وَخَرَجْنا إِلَيْكَ لِأَخْذِ جَوائِزِنا.
فَصَلِّ عَلى (٢) مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلا تُخَيِّبْنا ، وَامْنُنْ عَلَيْنا بِالتَّوْبَةِ وَالْمَغْفِرَةِ ، وَلا تَرُدَّنا عَلى عَقَبِنا ، وَلا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا ، وَلا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا ، وَارْزُقْنا صِيامَهُ وَقِيامَهُ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنا.
وَامْنُنْ عَلَيْنا بِالْجَنَّةِ ، وَنَجِّنا مِنَ النَّارِ ، وَزَوِّجْنا مِنَ الْحُورِ الْعِينَ ، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ ، مُحَمَّدٍ النَّبِي وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً (٣).
دعاء آخر بعد صلاة العيد ، ويدعى به في الأعياد الأربعة :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ رَبِّ الْعالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.
اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤُكَ فِي أَوْلِيائِكَ ، الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدِينِكَ ، إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزِيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ ، الَّذِي لا زَوالَ لَهُ وَلا اضْمِحْلالَ ، بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ فِي دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيا الدَّنِيَّةِ ، وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها (٤) ، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ.
__________________
(١) فصلّ على (خ ل).
(٢) عنه البحار ٩٨ : ٢٠٥ ـ ٢١٠ ، ٩١ : ٢٠ ـ ٢٧.
(٣) عنه البحار ٩٨ : ٢٠٥ ـ ٢١٠ ، ٩١ : ٢٠ ـ ٢٧.
(٤) الزبرج : الزينة.