اللهُمَّ انِّي اعْتَرِفُ لَكَ بِذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْها ذُنُوباً لا تُظْهِرُها لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَيا غَفَّارَ الذُّنُوبِ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ، انَّكَ انْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
اللهُمَّ انْ كانَ مِنْ عَطائِكَ وَمَنِّكَ وَفَضْلِكَ وَفِي عِلْمِكَ وَقَضائِكَ ، انْ تَرْزُقَنِي التَّوْبَةَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاعْصِمْنِي بَقِيَّةَ عُمْرِي وَاحْسِنْ مَعُونَتِي في الْجِدِّ وَالاجْتِهادِ وَالْمُسارَعَةِ الى ما تُحِبُّ وَتَرْضَى ، وَالنِّشاطِ وَالْفَرَحَ وَالصِّحَّةِ ، حَتّى ابْلُغَ فِي عِبادَتِكَ وَطاعَتِكَ الَّتِي يَحِقُّ لَكَ عَلَيَّ رِضاكَ.
وَانْ تَرْزُقَنِي بِرَحْمَتِكَ ما أُقِيمُ بِهِ حُدُودَ دِينِكَ ، وَحَتَّى اعْمَلَ فِي ذلِكَ بِسُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَافْعَلْ ذلِكَ بِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ فِي مَشارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِها ، اللهُمَّ انَّكَ تَشْكُرُ الْيَسِيرَ وَتَغْفِرُ الْكَثِيرَ ، وَانْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ـ تقولها ثلاثاً (١).
ثمّ تقول : اللهُمَّ اقْسِمْ لِي كُلَّما تُطْفِئُ بِهِ عَنِّي نائِرَةَ (٢) كُلِّ جاهِلٍ ، وَتَخْمِدُ (٣) عَنِّي شُعْلَةَ كُلِّ قائِلٍ ، وَاعْطِنِي هُدىً مِنْ كُلِّ ضَلالَةٍ ، وَغِنًى مِنْ كُلِّ فَقْرٍ ، وَقُوَّةً مِنْ كُلِّ ضَعْفٍ ، وَعِزاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ ، وَرِفْعَةً مِنْ كُلِّ ضِعَةٍ ، وَامْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ، وَعافِيَةً مِنْ كُلِّ بَلاءٍ.
اللهُمَّ ارْزُقْنِي عَمَلاً يَفْتَحُ لِي بابَ كُلِّ يَقِينٍ ، وَيَقِيناً يَسُدُّ عَنِّي بابَ كُلِّ شُبْهَةٍ ، وَدُعاءٍ تَبْسُطُ لِي بِهِ (٤) الإِجابَةَ ، وَخَوْفاً تُيَسِّرُ لِي بِهِ كُلَّ رَحْمَةٍ ، وَعِصْمَةً تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الذُّنُوبِ ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ (٥).
وتضرّع إلى ربّك وتقول :
__________________
(١) عنه البحار ٩٧ : ٣٢٦ ـ ٣٣٠.
(٢) النائرة : العداوة.
(٣) خمد النار : سكن لهبها ولم يطفأ جمرها.
(٤) تبسط به (خ ل).
(٥) عنه البحار ٩٧ : ٣٣٠.