وقال بعضهم : العِشار : حديثات النتاج ، واحتج بقول الفرزدق (١) :
كم عَمَّةٍ لك يا جريرُ وخالةٍ |
|
فَدْعاءَ قد حلبَتْ عليّ عِشاريّ |
لأن النوق ليس فيها لبن قبل النتاج ، وإنما ذكر حلب العَمَّة والخالة ؛ لأن حلب النساء عيب عند بعض العرب يُعَيَّرون به. قال الله تعالى : ( وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ )(٢) أي أهملها أهلها واشتغلوا بأنفسهم.
و
[ العِشاء ] : أول ظلام الليل من صلاة المغرب إلى العتمة. والعِشَاءان المغرب والعتمة. وفي حديث (٣) سلمان : « أحْيُوا ما بين العشاءَيْن ».
فَعِيل
ر
[ العشير ] : المعاشر كالزوج والصاحب ، قال الله تعالى : ( وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ )(٤) وجمعه : معاشرون على غير قياس. والقياس عُشَراء. قال أبو بكر : كرهوا اللبس بالعشراء من النوق فاستغنوا بالمعاشرين.
وعشير المرأة : زوجها.
والعشير : العُشْر وجمعه : أعشار.
ق
[ العشيق ] : يقال : فلان عشيق فلانة وهي عشيقته : إذا عشق بعضهما بعضاً.
__________________
(١) ديوانه : (٣٦١) ، واللسان والتاج ( عشر ) والمقاييس : ( ٤ / ٣٢٥ ) ، وفي الديوان :
كم خالة لك ياجرير |
|
وعمة فدعاء الخ |
(٢) سورة التكوير : ٨١ / ٤.
(٣) أخرجه عنه أبو عبيد في غريب الحديث : ( ٢ / ٢٣٦ ) وبقيته « ... فإنه يحطُّ عن أحدكم من جُزئه ، وإياكم ومَلْغَاة أول الليل ، فإن مَلْغاة أوّل الليل مَهّدَنة لآخره » والذي أراد به سلمان أنه إذا سهر أول الليل ولَغا ذهب به النوم في آخره فمنعه من قيام الصلاة ؛ وهو بنصه في الفائق للزمخشري : ( ١ / ٣٤٣ ).
(٤) من آية من سورة الحج : ٢٢ / ١٣ ( يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ).