قال الله تعالى : ( فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ )(١) ، قال نابغة بني جعدة (٢) :
أو سَبَأ الحاضرين مأربَ إذ |
|
يبنون من دون سيلها العَرِما |
فمُزِّقوا في البلاد واعترفوا الذ |
|
ل وذاقوا البأساء والغدِما |
قال محمد بن يزيد : العَرم : كل حاجز بين شيئين ، وهو يسمى السِّكْر (٣).
فُعُلٌ ، بضم الفاء والعين
ب
[ العُرُب ] : جمع : عَروب ، وهي المتحببة إلى زوجها ، قال الله تعالى : ( عُرُباً أَتْراباً )(٤)
س
[ العُرُس ] : طعام وليمة المُعْرِس ، والعرب تؤنثها.
ض
[ العُرُض ] : الناحية ، يقال : جاؤوا
__________________
(١) من آية من سورة سبأ ٣٤ / ١٦ ( فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ) ، والمراد بالعَرِم : سد مأرب التاريخي الشهير ، ولم يكن اليمنيون القدماء يطلقون عليه في نقوش المسند إلا اسم ( عرمان ـ العرم. أو : عرمان ذي بمارب ـ العرم الذي في مارب ـ سد مارب » ، وكانوا يطلقون على أقسامه ومرافقه وأسمائه. وسد مأرب القديم : يتكون من صدفين ضخمين مبنيين بالحجارة المشذبة على جانبي الوادي وفيهما المصارف ، ومن حاجز ترابي ضخم يمتد بينهما لحجز الماء وهو مبطن بمادة قوية ، وهذا الحاجز الترابي هو العَرِم ، وأطلق على السد بمجموع مرافقه ، وكل حاجز ترابي يحفظ الماء لا يزال يسمى في اللهجات اليمنية عرما ، وللجرب وقطع الأرض الزراعية أعرام تحفظ لها ما يدخلها من ماء الرَّي.
(٢) النابغة الجعدي هو : أبو ليلى قيس بن عبد الله الجعدي ـ وقيل عبد الله بن قيس ، وقيل حسان أو حبان بن قيس ـ انظر أكثر القصيدة والشاهد في الشعر والشعراء : ( ١٦٢ ـ ١٦٣ ) وفي روايته : « الهون » بدل « الذل » في البيت الثاني ، والبيت الأول في اللسان ( عرم ) وفي روايته شرد بدل يبنون.
(٣) وسِكْرُ الماء السداد أو السَّد كما في اللسان.
(٤) سورة الواقعة : ٥٦ / ٣٧.