والعَرَض في عرف المتكلمين (١) : ما يعرض على الأجسام وليس له لُبْث كَلُبْثها ، كالحركة والسكون واللون والطعم والرائحة والحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والشهوة والنفار والحياة والقدرة ، وكالصوت والإرادة والكراهة والنظر والاعتقاد ونحوها.
وذلك مأخوذ من قول أهل اللغة : عَرَضَ له عارض ، ومن قولهم لما لا يلبث لَبْثاً طويلاً : عَرَضٌ.
والعَرَض على ثلاثة أضرب : متضاد كالسواد والبياض ، ومختلف كالحلاوة والمرارة ، ومتماثل كالسوادين.
ق
[ العَرَق ] : جمع : عَرَقة ، وهي قُطر الجبل المشرف منه في الهواء.
والعَرَق : كل سفيفة منسوجة من خوصٍ وغيره.
والعَرَق : الزنبيل.
ويقال : جرى الفرسُ عَرَقاً أو عَرَقين : أي طلقاً أو طلقين.
والعَرَق : اللبَن في الضرع. ويقال : إن اللَّبَن عَرَقٌ يُتَحَلَّبُ من العروق ، وينتهي إلى الضروع ، قال الشماخ في إبلٍ (٢) :
تُضحي وقد ضَمِنَتْ ضَرّاتها عرقاً |
|
من طيّب الطَّعْمِ صافٍ غير مجهود |
أي منتهك. ويروى :
من ناصع اللون حلو الطعم مجهود (٣)
أي : مشتهى.
__________________
(١) وانظر في تعريف ( العَرَض ) التمهيد للباقلاني : (٣٧) (٢٠) وهو بمعنى ما ذهب في قوله المؤلف ؛ والكليات لأبي البقاء : (٥٥٩ و ٦٢٤).
(٢) ديوانه : (١١٧) ، وروايته مع ما قبله :
ان تمس في عرفط صلع جماجمه |
|
من الاساليق عاري الشوك مجرود |
تصبح وقد ضمنت ضراتها غرقا |
|
من طيب الطعم حلوا غير مجهود |
وروايته : تضحي جاءت في المقاييس : ( ٤ / ٤١٩ ) واللسان ( جهد ) ، وانظر اللسان والتاج ( جهد ، غرق ) والرواية فيها غرقا بالغين المعجمة بعد روايتها بالعين المهملة في ( عرق ).
(٣) جاءت هذه الرواية في ( بر ١ ، ب ). وفي اللسان والتاج ( عرق ، جهد ، غرق ).