وتدٌ مفروق مثل ( مفعولات ) تردُّ إِلى ( فعلن ) ، كقوله :
قلبي إِلى ما ضرَّني داع |
|
يعتاد أحزاني وأوجاعي |
ي
[ صَلِي ] النار صَلْياً : أي باشر حرها ، قال الله تعالى : ( سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً )(١). وقال تعالى : ( أَوْلى بِها صِلِيًّا )(٢) قرأ الكوفيون إِلا أبا بكر بكسر الصاد والباقون بالضم. وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب : ( وَيَصْلى سَعِيراً )(٣) بفتح الياء وتخفيف اللام ، وهو رأي أبي عبيد لقوله تعالى : ( يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى )(٤) ولقوله : ( صالِ الْجَحِيمِ )(٥). والباقون بضم الياء وفتح الصاد وتشديد اللام وهو اختيار أبي حاتم لقوله تعالى : ( ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ )(٦) وروي عن نافع وعاصم ضم الياء وتخفيف اللام ، قال الراجز (٧) :
تالله لو لا النارُ أن نصلاها |
|
لما أطعنا لأميرٍ قاها |
أي طاعة.
__________________
(١) سورة النساء : ٤ / ١٠ ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ).
(٢) سورة مريم : ١٩ / ٧٠ ( ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا ) أثبت الشوكاني قراءة الضم في فتح القدير : ( ٣ / ٢٣٠ ) ولم يذكر القراءة بالكسر.
(٣) سورة الانشقاق : ٨٤ / ١٢ وانظر فتح القدير : ( ٥ / ٣٩٥ ).
(٤) سورة الأعلى : ٨٧ / ١٢ ( الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى ).
(٥) سورة الصافات : ٣٧ / ١٦٣ ( إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٤ / ٤٠٣ ).
(٦) سورة الحاقة : ٦٩ / ٣١.
(٧) روي بالرجز للعجاج ولرؤبة ، وصححه ابن بري وصاحبا اللسان والتكملة للزَّفْيان. وقال الصاغاني والإِنشاد مداخَل ، والرواية :
والله لولا أن يقال شاها
ورهبة النّار بأن نصلاها
أو يدعو الناس علينا اللاها
لما عرفنا للأمير قاها
ما خطرت سعد على قناها
والمعاجم تشرح القاه بالطاعة ، ومادة ( وَقَهَ يَقَهُ وَقْهاً وقهَةً ووقهاً ) في نقوش المسند تعنى : أَمَر يَأْمُرُ أَمْراً.