إِنما حمير وحمير قومي |
|
أهل وردِ الأمور والإِصدار |
وقال أيضاً (١) :
وكهلان الأُلى كثروا وطابوا |
|
لنا ولهم إِلى سبأٍ لقاءُ |
فَعِيل
د
[ الشهيد ] : الشاهد ، قال الله تعالى : ( وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )(٢).
والشهيد : واحد الشهداء من الناس ، قال الله تعالى : ( وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ )(٣). قال أبو حنيفة وأصحابه : لا يُقضى بشاهد واحد مع يمين المدعي ، وهو قول زيد بن علي ، رضياللهعنهم. وقال مالك والشافعي : يُقضى بشهادة واحد ويمين المدعي ، إِلا أن مالكاً قال : يُقضى بهما في الأموال والحقوق. وقال الشافعي : يُقضى بهما في الأموال والبيع والإِجارة ، ومما يُقصد به المال كالإِبراء ، والردِّ بالعيب وقتلِ الخطأ ، ولا يُقضى بهما فيما لا يقصد به المال كالنكاح والطلاق والخَلْع والرجعة والنسب.
والشهيد : القتيل في سبيل الله ، والجميع : الشهداء ، قال الله تعالى : ( مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ )(٤). قيل : سمي بذلك لأن الملائكة تشهده. وقيل : سمي بذلك لسقوطه بالأرض ، وهي الشاهدة.
__________________
(١) المصدر نفسه : ص (٥١١) من قصيدة طويلة من : ص ( ٤٩٩ ـ ٥١٤ ).
(٢) سورة المجادلة : ٥٨ / ٦ ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا أَحْصاهُ اللهُ وَنَسُوهُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ). والبروج : ٨٥ / ٩ ( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ).
(٣) سورة البقرة : ٢ / ٢٨٢ ، وانظر في تفسيرها وآراء الفقهاء فيها فتح القدير : ( ١ / ٣٠١ ) ، وفتوى الإِمام زيد في الروض النضير : ( ٣ / ٤٢٩ ) ؛ والموطأ : ( كتاب الأقضية ) : ( ٧٢٠ ـ ٧٢٥ ) الأم : ( ٦ / ٢٢٠ ) وما بعدها.
(٤) سورة النساء : ٤ / ٦٩ ( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ).