« محمد » (١) وقال : هي المسالَمة. وهي قراءة ابن عامر ويعقوب وحفص عن عاصم. وقرأ أبو بكر بكسر السين فيهن معاً. وقرأ حمزة بكسر السين في « البقرة » وسورة « محمد » وفتحها في « الأنفال ». والباقون بفتح السين فيهن معاً ، وهو رأي أبي عبيد. قال الكسائي : السَّلْم والسِّلْم ، كالحل والحلال ، قال (٢) :
وقفنا فقلنا إِيه سِلْم فسلمت |
|
كما التك (٣) بالبرق الغمام اللوائح |
سِلْم : أي سلام عليك.
وقرأ حمزة والكسائي : ( إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً ) قال سلم (٤). وهو رأي أبي عبيد. قيل معناه : أي سلام.
وقيل : معناه : أمري سِلْم ، أو نحن سِلْم.
و [ فِعْلة ] ، بالهاء
ع
[ السِّلْعَةُ ] : ما كان للتجارة من رقيق وغيره ، والجميع : سلع.
والسِّلْعَةُ : خرَّاج في البدن يمور بين الجلد واللحم.
__________________
(١) سورة محمد : ٤٧ / ٣٥ ( فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ ).
وانظر تفسيرها في فتح القدير : ( ٥ / ٤٠ ) ، وانظر في أوجه قراءة ( السِّلْمِ ) في تفسير آية البقرة : ٢ / ٢٠٨ فتح القدير : ( ١ / ١٨٥ ـ ١٨٦ ).
(٢) البيت في اللسان ( كلل ) دون عزو ، وروايته :
عرضنا فقلنا ابه سلم فسلمت |
|
كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح |
واكْتَلَّ الغمام بالبرق ، أي : لمع.
(٣) في حاشية الأصل ( س ) : « اكْتَلَّ » كأنه تصحيح من عنده فلم يكتب بعدها ( ص ) وتبعه صاحب ( ت ) وأثبتها متناً ، وفي بقية النسخ : « الْتَكَّ » ولم نجد هذه الرواية.
(٤) سورة الذاريات : ٥١ / ٢٥ ( إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ). وانظر فتح القدير : ( ٥ / ٨٥ ).