سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ )(١) : أي وقار لهم عند الحرب فلا يفرون أبداً لما في التابوت من مواريث الأنبياء. وقيل : كان فيه عصا موسى وعمامة هارون.
فَعْلَى ، بفتح الفاء
ر
[ السَّكرى ] : امرأة سَكْرى : من السكر. وقوم سَكْرى : أي سكارى. وقرأ حمزة والكسائي : وترى الناس سكرى وما هم بسكرى (٢) وهو اختيار أبي عبيد.
و [ فُعلى ] ، بضم الفاء
ن
[ السُّكنى ] : أن يُسْكِن إِنسان إِنساناً داراً بغير أجرٍ ، وفي حديث (٣) زيد بن علي عن علي رضياللهعنهم قال : « المختلعة لها السكنى ولا نفقة لها ». قال الشافعي : المختلعة وكل من كان طلاقها بائناً لها السُّكنى دون النفقة ، وهو قول زيد بن علي. قال الشافعي : فإِن كانت حاملاً فلها النفقة والسُّكنى. قال أبو حنيفة : لها النفقة والسُّكْنى. وهو مروي عن عمر وابن مسعود وعائشة. وعند أحمد بن حنبل ومن وافقه : لها النفقة دون السُّكنى ، قال مالك وابن أبي ليلى والأوزاعي : لا نفقة لها ولا سُكنى. وهو مروي عن ابن عباس وجابر. فأما
__________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٤٨ ( وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ .. ).
(٢) سورة الحج : ٢٢ / ٢ ( ... وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ ). وانظر هذه القراءة في فتح القدير : ( ٣ / ٤٢١ ).
(٣) أخرجه مالك في الموطأ في الطلاق ، باب : ما جاء في الخلع ( ٢ / ٥٦٤ ـ ٥٦٥ ) والإِمام زيد في مسنده ، باب : الخلع (٢٩٣) وانظر الأم للشافعي ( ٥ / ٢٠٢ ).