باب السين والحاء وما بعدهما
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[ السَّحْر ] : الرئة ، يقال للجبان : انتفخ سَحْرُه.
ويقال لما يُئِس (١) منه : صريْم سَحْر.
يقال : ذهب ماله صريمَ سَحْر : أي باطلاً ، قال (٢) :
أيذهب ما ملكت صريم سَحْرٍ |
|
طليقاً إِنَّ ذا لهو العجيبُ |
ق
[ السَّحْق ] ، بالقاف : الثوب البالي ، وفي حديث علي (٣) رضي الله تعالى
__________________
(١) جاء في الأصل ( س ) وفي ( ت ، د ، ب ) : « لما يُئِسَ منه » وهي في ( س ، ت ) مضبوطة ضبط قلم ، وجاء في بقية النسخ : « لما يَبِس منه » وجاء في اللسان والتاج ( سحر ) بعد البيت شرحاً له ما نصه : « معناه : مصروم الرئة مقطوعها ، وكل ما يَبِس منه فهو صريمُ سَحْرٍ. أنشد ثعلب :
تقول ظعينتي لما استقلت |
|
اتترك ما جمعت صريم سحر |
وصُرِم سَحْرُه : انقطع رجاؤه ، وقد فسر صريم سحر بأنه : مقطوع الرجاء ». وهاتان العبارتان الأخيرتان بعد هذا البيت الذي أنشده ثعلب ، كما جاءتا في اللسان والتاج ، تفيدان اليأس وانقطاع الرجاء ، أي « ما يُئِسَ منه ». ويبقى إِشكال آخر في عبارة « لما يَبِس منه » كما جاءت في بقية النسخ واللسان والتاج ، وهو أن الضمير في « منه » هو ضمير المفرد المذكر الغائب ، وليس في العبارة قبله اسم مفرد مذكر يعود عليه الضمير. ( والذي يبدو لنا ـ والله أعلم ـ هو أن في شرح عبارة « صريم سحر » اضطراب لغوي قديم ، فالصريم : ما يبس من النبات ، بعد صرامه ، ويقال لما يَبِس منه صريم سحرٍ ، كما يقال أيضاً لما يُئِس منه صريم سحر ، أي : ذهب وانقطع الرجاء في عودته ، وسحر : اسم المكان الذي أحرق الله جنته فأصبحت كالصريم. سورة القلم ٦٨ / ٢٠ ).
(٢) البيت في اللسان والتاج ( سحر ) دون عزو ، وروايته فيهما : « ظَلِيفاً » بدل « طليقاً » والظَّلِيفُ : ما ذهب باطلاً بغير حق ، أو مجاناً بدون ثمن.
(٣) لم نعثر عليه بهذا اللفظ ، وورد بمعناه ، انظر الحديث الذي بعده.