باب السين وما بعدها من الحروف ، في المضاعف
الأسماء
فَعْلٌ ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[ السَّدُّ ] : الحاجز بين الشيئين.
السَّدُّ : الجبل ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ( حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ )(١) بفتح السين : أي الجبلين ، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون بالضم.
والسَّدُّ : السُّد قال الله تعالى : ( عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا )(٢) قرأ نافع وابن عامر ويعقوب بالضم والباقون بالفتح. وهو اختيار أبي عبيد في الحرفين جميعاً.
قال الكسائي : السُّدّ والسَّدُّ ، بالضم والفتح لغتان بمعنى. وقال أبو عمرو بن العلاء : السَّد بالفتح : الحاجز بين الشيئين. والسُّدُّ بالضم : من غشاوة العين. وقال ابن أبي إِسحاق : السَّدُّ بالفتح كل من لا يُرى ، والسُّدُّ بالضم : ما يُرى (٣) ، وقيل : والسُّدُّ ، بالضم : ما كان من خَلْق الله تعالى. والسَّدُّ ، بالفتح : ما كان من عمل بني آدم. وقال محمد بن يزيد : السَّدُّ ، بالفتح : المصدر ، والسُّدُّ ، بالضم : الاسم ، وهو قول الخليل وسيبويه. وقرأ حمزة
__________________
(١) سورة الكهف : ١٨ / ٩٣ ( حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً ) وأثبت الشوكاني في فتح القدير : ( ٣ / ٣١١ ) القراءة بضم السين ؛ وقال إِن القراءة بالفتح هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحفص وابن محيصن ويحيى اليزيدي وأبي زيد عن المفضل ، وإِن القراءة بالضم هي قراءة الباقين.
(٢) سورة الكهف : ١٨ / ٩٤ ( ... فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ) وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٣ / ٣١١ ، ٣١٢ ) ، وأثبت الإِمام الشوكاني قراءة ضم السين.
(٣) جاءت كلمة « يرى » في الأصل ( س ) دون نقط للياء في آخرها وكذلك في ( ت ، م ) أما ( ل ٢ ) فرسمها « يُرَا » وفي بقية النسخ « يُري » بنقط الياء في آخرها وصيغة المبني للمجهول.