وينبغي إذا احتيج إلى التلطخ بها أن يتقدم بغسل العضو بالنطرون ، وإذا تمسح بها مع الزيت دائما حلقت الشعر وخاصة الدمعة المجموعة من قضبان الكرم الطرية ، وإذا أحرقت ورشحت منها الدمعة كما رشح العرق وهي التي إذا لطخت على الثآليل المسماة مرمعا ذهبت بها ، ورماد قضبان الكرم ورماد شجير العنب إذا تضمد به مع الخل أبرأ المقعدة التي قد قلع منها البواسير وأبرأ من التواء العصب وقد ينفع من نهشة الأفعى ، وإذا تضمد به مع دهن ورد وسذاب وخل خمر نفع من الورم الحار العارض في الطحال. جالينوس في السادسة : والكرم الذي يفلح قوّته قوّة الكرم البري إلا أنها أضعف.
كرم بري : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات يخرج أغصانا طوالا شبيهة بأغصان الكرم الذي يقتصر منه الشراب خشبه خشنة متعلقة القشور وورقه شبيه بورق عنب الثعلب البستاني إلا أنه أعرض منه وأصفر وزهره شبيه بحب الطحلب وثمره شبيه بالعناقيد الصغار لونها إلى الحمرة إذا نضجت وشكل الحب مستدير ، وأصل هذا النبات إذا طبخ بالماء وشرب بقوانوسين من الشراب المعمول من ماء البحر أسهل البطن رطوبة مائية وقد يعطى منه المحبونون فأما العناقيد فإنها تنقي الكلف وما أشبهه من الآثار وقد يتخذ بالملح وورق هذا النبات في أوّل ما ينبت يصلح للأكل. جالينوس في السادسة : هذا أيضا نبات عناقيده لها قوّة تذهب بالكلف والنمش وجميع ما في سبيله مما يحدث في ظاهر البدن وفيها مع هذا دباغة وكذا أيضا في أطرافه التي تكبس وتحفظ. ديسقوريدوس في الرابعة : قال : أنيالس أغريا ومعناه الكرمة البرية أيضا هي صنفان وذلك أن منها ما لا يعقد عنبا وإنما يحمل زهرا وهو المسمى أوتيني ، ومنها ما يعقد حبا صغارا ويسودّ أخيرا وفيه قبض وقوّة ورق هذا الكرم وخيوطه وقضبانه شبيهة بقوّة ورق وخيوط وقضبان الكرم الذي يعتصر منها الشراب وزهرة هذه الكرمة البرية إذا كانت مزهرة ينبغي أن ترفع في إناء من خزف غير مقير بعد أن تجمع وتوضع على ثوب وتجفف في ظل وقد يكون منه شيء جيد ببلاد سوريا وقيليقيا وقونيقي وقوّة هذا الزهر قابضة ولذلك إذا شرب كان جيدا للمعدة ويدر البول بإمساكه البطن ويقطع نفث الدم وهو صالح للمعدة التي يعرض فيها الكرب ويحمض فيها الطعام ، وقد يخلط بالخل ودهن الورد ويبل الرأس بهما للصداع وقد يتضمد به رطبا ويابسا ويمنع الأورام من الخراجات ، وإذا خلط وهو مسحوق بالعسل والزعفران ودهن الورد والمرّ وتضمد به فينفع من الجرب المتقرّح في ابتدائه وينفع اللثة والقروح الخبيثة العارضة في القروح وقد يقع في أخلاط الشيافات التي يتحمل بها لقطع الدم ويتضمد به مع السويق والشراب لسيلان الفضول إلى العين ولإلتهاب المعدة ، وإذا أحرق في خزفة موضوعة على جمر كان صالحا لأوجاع العين ويبرئ مع العسل الداحس والظفرة واللثة المسترخية التي يسيل منها الدم وأما الشراب الذي يتخذ من عنب الكرم البري أسود قابض فينفع من يسيل إلى معدته وأمعائه فضول ولا سيما سائر العلل التي يحتاج فيها إلى القبض والجمع.
كرمة بيضاء : هو الفاشرا وقد ذكرته في الفاء.
كرمة سوداء : هو الفاشرشين ، وقد ذكر في الفاء.
كرمة شائكة : هي الفشغ وقد ذكر في الفاء التي بعدها شين معجمة.
كرنب : الإسرائيلي : الكرنب النبطي هو الكرنب على الحقيقة وهو شبيه بالسلق صغير القلوب. علي بن محمد : الكرنب النبطي هو الكرنب الأندلسي وهو صنفان جعد وسبط وكلاهما يؤكل ساقه وورقه