أصلب وأشد خضرة
مقعرة جدّا تميل إلى الطول قليلا وهي مجتمعة متكاثفة وفي بعضها انقباض أمتن من
المساقق براقة طعمها طعم الحصرم ثم يعقبه مرارة تحذي اللسان يخرج من وسطها ساق نحو
قامة وأقل وأكثر وعليه ورق وأسفله وأعلاه معرى منه إلا ما لا خطر له وهي رخصة
معقدة وتصلب إذا انتهت وتتكوّن ويتداخل في داخلها زهر فستقي الشكل فيه بعض شبه من
زهر حي العالم النابت على الجدران لونه بين البياض والصفرة وهي دائمة الخضرة كل
السنة أوّله لام مضمومة ثم واو ساكنة ثم فاء مروسة مفتوحة بعدها ألف ساكنة.
لوفيون
: هو شجرة الحضض باليونانية وقد ذكرته في
حرف الحاء المهملة.
لوطوس
: يقال على نوعي الحندقوقا وعلى البشنين
أيضا فإن ديسقوريدوس سماه لوطوس وهو الذي يكون بمصر ومن أجل هذا الإشتراك جعل حنين
البشنين حندقوقا مصري ولست أرى ذلك صحيحا ويقال لوطوس أيضا على نوع من الشجر ذكره
ديسقوريدوس في الأولى وفسره حنين بالسدر وهو بعيد عن الصواب وغيره من التراجمة
أيضا فسره بالميس أيضا وهو أقرب إلى الصواب.
ليثابوطس
: هو نبات ذو أصناف ومعناه الكندريات لأجل
رائحة الكندر الموجودة فيها واشتق لها هذا الإسم من ليثابو الذي هو الكندر. زعم
ابن جلجل : أنه الإكليل الجبلي المعروف عند أهل الأندلس بإكليل النفساء وهو غلط
محض وتابعه جماعة ممن أتى من بعده كالشريف الإدريسي فإنه لما ذكر الإكليل الجبلي
في مفرداته تكلم فيه على أنواع الليثابوطس على أنها الإكليل وهذا تخبيط وعدم تحقيق
في النقل والليثابوطس بأنواعه هو من أنواع الكلوخ فمنه ما يعرف عند شجارينا
بالأندلس بالبريطور
الساحلي لأنه أكثر ما يكون عندنا بالسواحل ، ومنه نوع آخر يعرفه أهل غرب الأندلس بالبريطور
السحراوي
وليس به في الحقيقة ، ومنهم من يعرفه بالاشتر وبالعساليج وبالقليقل أيضا لأن
عساليجه إذا كان في زمن الربيع تؤكل وهي رخصة جدّا فيها حرارة مع حرافة مستلذة ومنه
ما لا ساق له ولا ثمر ومنه ما له ساق وثمر وأصوله كلها تشبه رائحة الكندر ، والنوع
الساحلي منه زهره أبيض وثمره مثل ثمر الرازيانج. ديسقوريدوس في الثالثة : ليثابوطس
هو نبات ذو أصناف منه صنف له ثمر يقال له تحررا ومن الناس من يسمي هذا الصنف راء ويسمونه
أيضا قميصانا وله ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له ماراثون إلا أنه أعرض منه وأغلظ
منبسط على الأرض باستدارة طيب الرائحة وله ساق طولها نحو من ذراع أو أكثر فيها
أغصان كثيرة وعلى أطرافها أكلة فيها ثمر كثير أبيض شبيه بثمر النبات الذي يسمى
سغندرايون مستدير وفيه زوايا حريف وفي طعمه شبه بالصنف الذي وصفنا ، وإذا مضغ حذى
اللسان وله عرق أبيض رائحته كرائحة الكندر كثير ، ومنه صنف آخر شبيه بالصنف الذي
وصفنا في سائر الأشياء إلا أن له بزرا عريضا أسود وهو شبيه بثمر النبات الذي يقال
له سفندوليون طيب الرائحة لا يحذي اللسان وله عرق لون ظاهره أسود ولون باطنه أبيض
، ومنه صنف يشبه الصنفين الآخرين جميعا في سائر الأشياء إلا أنه ليس ينبت له ساق ولا
زهر ولا بزر وينبت الليثابوطس في مواضع صخرية وأماكن وعرة. جالينوس في السابعة : أنواع
هذا النبات ثلاثة واحد لا ثمر له والآخران يثمران وقوّتها كلها شبيهة بعضها ببعض
لأن قوّته تحلل
__________________