إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٤ ]

الجامع المفردات الأدوية والأغذية

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٤ ]

تحمیل

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٤ ]

115/211
*

وقيل أنه إذا أخذ الأصل ودلك على بدنه لم تنهشه حية ، وإذا دق وخلط بخل ولطخ به البهق قلعه والورق إذا دق وصير في الجراحات الطرية بدل الفتل وافقها ، وكذا إذا طبخ بالشراب ووضع على الشقاق العارض من البرد ، وإذا لف فيه الجبن لم يدوّد وماء الأصل يوافق قرحة العين التي يقال لها فالنون والتي يقال لها قوما والتي يقال لها حيلوس أيضا وقد يؤكل الأصل في وقت الصحة مطبوخا ونيئا عند الجزيرة التي يقال لها عيدرس والتي يقال لها بلاندس فيأخذون الأصل ويطبخونه بدل الزلابية ، وينبغي أن تجمع الأصول وقت الحصاد وتقطع وتمسك في خيوط كتان وتجفف في الظل. مسيح : دراقيطون أصله حاد حريف فإذا استعمل طعاما فينبغي أن يطبخ مرة ويلقى ماؤه ثم يطبخ ثانية ليذهب الطبخ بما فيه من قوّة الدواء ويستعمل كالسوس لأصحاب السعال والكيموس الغليظ الذي يحتاج إلى قوّة قوية وهو يسير الغذاء ويحرق الدم وكذا سائر الأشياء المرّة فأما الأشياء التفهة والأشياء الحلوة فغذاؤها كثير لا سيما إذا كانت أجرامها ليست رطبة بل صلبة وأما أأرن الذي تسميه السريانيون لوقا فورقه شبيه بهذا إلا أنه أصغر منه نقي من الآثار وله ساق طولها شبر إلى الفرفيرية شكله كدستج الهاون عليه ثمر لونه إلى الزعفران وله أصل أبيض كهذا شبيه بأصل دراقيطون. جالينوس في السادسة : جوهر هذا جوهر حار أرضي فهو لذلك يجلو ولكن ليس قوّة الجلاء فيه قوية كقوّتها في اللوف الآخر المسمى دراقيطون وهو في التجفيف والإسخان في الدرجة الأولى وأصوله أنفع ما فيه ، وإذا أكلت قطعت الأخلاط الغليظة تقطيعا معتدلا ولذلك صارت نافعة لما ينفث من الصدر ، والنوع الآخر من اللوف وهو دراقيطون أنفع في ذلك. ديسقوريدوس : وقد يهيأ ورقه للأكل على أنحاء شتى وقد يجفف وحده ويطبخ ويؤكل وقد يؤكل ورقه وثمره وأصله كالدراقيطون ، وإذا تضمد بأصله مع إخثاء البقر كان صالحا للنقرس وقد يخزن الأصل كالدراقيطون وأكثر ما يستعمل منه ورقه للأكل لقلة حرافته. غيره : أصله إذا كان رطبا وغلي في دهن نوى المشمش حتى يحترق وطلي به البواسير الظاهرة حلقها ورمى بها ، ويحتمل أيضا في صوفة للباطنة وقد يقطع صغارا وينقع في شراب يوما وليلة ثم يمسك ما أمكن في الدبر فإنه نافع من البواسير وهو عجيب في ذلك إلا أنه صعب ، وإذا بخرت البواسير بأصل اللوف جففها ، وأما أرنصارون فقال ديسقوريدوس هو نبات صغير له أصل شبيه بحبة الزيتون أشد حرافة من أصل اللوف ، ولذلك إذا تضمد به منع سعي القروح الخبيثة في البدن ويعمل منه شيافات قوية الفعل للنواصير (١) وإذا احتمل في فروج الحيوان أفسدها. الشريف : وأما اللوف الصغير فإن لأصله في النفع من داء الشوكة فعلا عجيبا إذا طلي به مع دهن بنفسج مسخن ، وإذا سحق مع الدهن وطليت به أطراف المجذوم أوقف التآكل فإن أديم الطلي عليها أبرأها ، وإذا سقي مع الدهن العتيق شفى من الدماميل. جالينوس : هو أسخن كثيرا من اللوف.

لوقا : أبو العباس الحافظ : هذا إسم لنوع من حي العالم المسمى بأذن القسيس بالبلاد المصرية وبالشام أيضا عصارته عندهم مع الدهن مغلاة تنفع من وجع الأذان وكثيرا ما يتخذونها في البساتين وعلى القبور وفي السطوح في المراكز وهي أيضا مختبرة في الإسهال المزمن وورقها على شكل ورق المساقق النابتة على الحجارة إلا أنها

__________________

١) في نسخة للبواسير.