والباقون بالفتح. وكان يعقوب يقرأ جميع ما في القرآن من قوله تَرْجِعُ الأمور (١) وتَرْجِعُونَ (٢) ونحو ذلك بكسر الجيم. فأما قوله تعالى : ( قالَ رَبِ ارْجِعُونِ )(٣) فقيل : هو كما يخبر الجبار عن نفسه بلفظ الجميع ، كقوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ )(٤) وقيل : ارْجِعُونِ على تكرير اللفظ : أي أُرْجِعْنِ أُرْجِعْنِ. ويقال : رَجَعْتُ الشيءَ رَجْعة ورِجْعة بالفتح والكسر.
ورَجْع الجواب : رَدُّه. قال الله تعالى : ( يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ )(٥).
ورَجْع الرَّشْقِ والرمي : ما يَردُّ عليه.
ورجعت الناقة رِجاعاً : إِذا ظهر أنها حملت ثم لم يكن بها حمل.
والرَّجْع : رَجْع الدابة يديها في السير ، وهو الخطو ، قال أبو ذؤيب (٦) :
يَعْدُو به نَهْدُ المُشَاشِ كَأَنَّهُ |
|
صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ |
نَهْدُ المشاش : خفيف القوائم. والصَّدَعُ : الوسط المعتدل من كل شيء. شبه الفرس في عدوه بظبي لا صغير ولا كبير.
فَعَلَ يَفْعَل ، بالفتح فيهما
ح
[ رَجَحَ ] : رُجْحَان الميزان معروف.
__________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٢١٠.
(٢) ( تُرْجَعُونَ ) في تسع عشرة آية من القرآن ، انظر : المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي.
(٣) سورة المؤمنون : ٢٣ / ٩٩.
(٤) سورة الحجر : ١٥ / ٩.
(٥) سورة سبأ : ٣٤ / ٣١.
(٦) ديوان الهذليين : ( ١ / ١٨ ) ، والرواية فيه « نَهِشُ المشاش » وكذلك في اللسان والتاج ( رجع ).