حِساباً )(١) وقوله تعالى : ( ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً )(٢) أي : لا تخافون لله عظمة ، قال أبو ذؤيب الهذلي (٣) :
إِذَا لَسَعَتْهُ النحلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَها |
|
وخَالَفها في بَيْتِ نُوْبٍ عَواسِلِ |
وقيل : معنى ( يَرْجُونَ ) في الآية : أي يطمعون. وقوله تعالى : ( قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا )(٤) أي : مؤملاً برجى فيك الخير.
فَعَل ، بالفتح يَفْعِل بالكسر
ع
[ رَجَعَ ] : الرُّجوع : نقيض الذهاب.
يقال : رجع رجوعاً ، فهو راجع ، ورجعته أنا رجعاً ، فهو مرجوع أي مردود ، يتعدى ولا يتعدى ، قال الله تعالى : ( وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ )(٥) وقال : ( وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ )(٦) قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي ، بفتح التاء وكسر الجيم ، ووافقهم نافع في قوله وظنوا أنهم إلينا لَا يَرْجِعُونَ (٧) دون قوله : ( أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ )(٨) ، والباقون بضم التاء وفتح الجيم ، وهذا اختيار أبي عبيد. وقرأ أبو عمرو : واتقوا يوما تَرْجِعُونَ فيه إلى الله (٩) بكسر الجيم ، والباقون بفتحها ، وهو رأي أبي عبيد ، وقرأ نافع وحفص عن عاصم ( يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ )(١٠) بضم الياء
__________________
(١) سورة النبأ : ٧٨ / ٢٧.
(٢) سورة نوح : ٧١ / ١٣.
(٣) ديوان الهذليين : ( ١ / ١٤٣ ) ، والرواية فيه : «إلخ » اذ لسعة الدبر والدَّبْرُ : النحل ، والرواية في اللسان : « النحل » كما هنا ، وتسمية النحل بالنُّوْب هي التسمية الشائعة في اللهجات اليمنية ، انظر المعجم اليمني ( ٨٨٣ ـ ٨٨٤ ).
(٤) سورة هود : ١١ / ٦٢.
(٥) سورة البقرة : ٢ / ٢١٠.
(٦) سورة الأنبياء : ٢١ / ٣٥.
(٧) سورة القصص : ٢٨ / ٣٩.
(٨) سورة المؤمنون : ٢٣ / ١١٥.
(٩) سورة البقرة : ٢ / ٢٨١.
(١٠) سورة هود : ١١ / ١٢٣.