وخَلَق الأديمَ للسقاء : إِذا قدَّره ، قال زهير (١) :
ولأنت تفري ما خلقت وبعـ |
|
ـض القوم يخلق ثم لا يفري |
وخَلْقُ الكذبِ : اختراعه ، قال الله تعالى : ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً )(٢) وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب ( إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ )(٣) بفتح الخاء وسكون اللام. وهو رأي أبي عبيد وقرأ سائرهم بضم الخاء واللام.
و
[ خَلَا ] المكان خلاءً فهو خال.
وخَلَا الرجل إِلى الرجل : إِذا اجتمعا في خلوة. قال الله تعالى : ( وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ )(٤) وقال : ( وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ )(٥) قيل : إِلى بمعنى مع : أي إِذا خلا بعضهم مع بعض. وقيل : التقدير : إِذا صرفوا خلاءهم إِلى بعضهم أو إِلى شياطينهم.
ويقولون : خَلَا فلان بفلان : إِذا سخر منه.
والقرون الخالية : الماضية ، قال الله تعالى : ( قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ )(٦).
ويقال : خلا الرجل على اللبن : إِذا لم يطعم طعاماً غيره.
فَعَل ، بالفتح يفعِل ، بالكسر
__________________
(١) ديوانه : (٢٩) ، ورواية أوله : « فلأنت » ، واللسان ( خلق ).
(٢) سورة العنكبوت : ٢٩ / ١٧ ( إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً ... ).
(٣) سورة الشعراء : ٢٦ / ١٣٧ وانظر هذه القراءة في فتح القدير : ( ٤ / ١٠٨ ).
(٤) سورة البقرة : ٢ / ٧٦ ( وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ ... ).
(٥) سورة البقرة : ٢ / ١٤ وانظر هذا المعنى وغيره في تفسيرها في فتح القدير : ( ١ / ٣٢ ـ ٣٣ ) ، والدر المنثور : ( ١ / ٧٧ ـ ٧٩ ).
(٦) سورة الرعد : ١٣ / ٣٠ ( كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ ... ).