عليهن يَوْمَ الوِرْدِ حقٌّ وحرمةٌ |
|
وهن غداة الغبِّ عندكِ حُفَّل |
وذلك أنها عاتبته على إِيثاره بألبان إِبله ، فأخبرها أن السقي من ألبانها يوم الورد حقٌّ عليهن ، وأنهن بعد يوم الوِرد ممتلئات الضروع لبناً لا ينقصهن السقي من ألبانهن.
قالت عائشة في عمر (١) : « لله أمٌ حفلت له ودرّت عليه ».
وحفلتَ الشيءَ : إِذا جَلَوْتَه ، قال بشر يصف امرأة بسواد الشعر وبياض الجسد (٢) :
رأى درةً بيضاء يحفِل لونَها |
|
سخامٌ كغربان البرير مقصَّبُ |
البرير : ثمر الأراك. وسخام : يعني الشعر. مقصب : مجعَّد.
وحفلت السماءُ : إِذا جَدَّ وقْعُها.
ويقال : لا أحفله : أي لا أباليه. ولا تحفلْه : أي لا تُبالِه.
ن
[ حَفَنَ ] : الحَفْنُ : أَخْذُ الشيء براحة الكف. يقال : حفنتُ له حفنةً : أي أعطيته قليلاً. والحفنة : مِلء الكف.
فعِل بكسر العين ، يَفْعَل بفتحها
ظ
[ حَفِظ ] : حَفِظْتُ الشيءَ حفِظاً ، قال الله تعالى : خَيْرٌ حِفْظاً (٣) وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي حافِظاً على اسم الفاعل ، والباقون بالمصدر ، وقرأ نافع ( فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ )(٤) بالرفع على أنه نعتٌ للقرآن ، والباقون بالخفض على النعت للّوح.
__________________
(١) لم نجد قول عائشة في كتب الحديث ، وهو في اللسان ( حفل ).
(٢) هو بشر بن أبي خازم الأسدي ، شاعر جاهلي مشهور ، والبيت في ديوانه (٧) ، وفي اللسان ( حفل ).
(٣) يوسف : ١٢ / ٦٤ ، وقراءة الجمهور ( فَاللهُ خَيْرٌ حافِظاً ... ).
(٤) البروج : ٨٥ / ٢٢ ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ).