ويسهل النفس وربما حرك شهوة الجماع وإذا جعل ورقه كما هو غير مدقوق على القروح الشهدية التي في رؤوس الصبيان مرارا نقاها من الصديد ، وزعم قوم أن عصير ورقه إذا صب على الخمر ردّه بعد ساعتين خلاّ وإن صب على الخل قلبه خمرا بعد أربع ساعات ، وأصول السلق قد تؤكل مطبوخة وهي محرقة للدم فإن أخذ أصل السلق طريا ومسح بخرقة من التراب ودق واعتصر ماؤه واستعط منه بنصف مسعط نفع من وجع الأسنان ومنع من معاودة الوجع ونفع من وجع الأذن والشقيقة وقد تشرب الأدوية المسهلة للبلغم بماء السلق فيعينها على إخراج البلغم وينفع صاحب النقرس وأوجاع المفاصل. التجربتين : وماء أصله أقوى فعلا في النفع من سدد الخياشيم ، وإذا تمودي على تقطيره في أنف المصروعين المتولد صرعهم من اجتماع أخلاط لزجة في الدماغ ، نفعهم جدا وقد أبرأ بعضهم وينفع من النزلات المنصبة إلى الصدر لصرفه المادّة إلى سبل الخياشيم والمسلوق منه بالخردل المصنوع إذا أكل قبل استعمال الأدوية المقيئة قطع الأخلاط وأعدّها للقيء ، وإذا حل في مقدار نصف أوقية من مائه درهم ونصف غاريقون وشرب أخرج أخلاطا لزجة أغلظ من التي يخرجها الغاريقون.
سلق الماء : هو جار النهر وقد ذكرته في الجيم.
سلق بري : هو ضرب من الحامض.
سلت : أبو حنيفة : هو صنف من الشعير يتجرد من قشره كله وينسلت حتى يكون كالبر سواء وينبت بأرض العرب وهو صنفان ويسمى بالسريانية السحة وتفسيره الشعر العاري.
الغافقي : قد ذكره جالينوس في كتاب أغذيته ووصفه وسماه طبقا ولم يذكر ديسقوريدوس طبقا ولكنه ذكر طراعيس وقد ذكر أكثر المترجمين أنه السلت ويمكن على هذا أن يكونا صنفا واحدا ويمكن أن يكونا نوعين متقاربين. جالينوس في الأولى من أغذيته قال : الطبقا صنف من الحنطة ويسميه بعض الناس حنطة صغار وهو أشدّ شقرة من الحنطة وأقرب إلى الحمرة وهو ملزز كثيف أصغر من الحنطة بكثير ومزاجه شبيه بمزاج الحنطة ولا يضر الخيل إن أكلته وهي لا تسلم من مضرة الحنطة وقشره كقشر الشعير ونباته قصبة واحدة رقيقة وأكثر ما يتخذ في البلاد الباردة وخبزه ما دام حارا أفضل من الخبز البائت فإنه إذا برد تكاثف تكاثفا شديدا حتى إن من يأكله بعد يوم أو يومين يظن أن في بطنه طينا ، ويبطئ إنهضامه وانحداره. ديسقوريدوس في الثانية : طراغيس شكله شبيه بشكل الصنف من الحبوب الذي يقال لها حندروس وهو أكثر غذاء منها بكثير لما فيه من كثرة النخالة ولذلك هو عسر الإنهضام ملين للبطن. الشريف : يولد النفخ والقراقر وإذا طحن وصنع منه رغيف وطبخ نصف طبخة ووضع حارا على رأس من به ماليخوليا نفعه ، وإذا عمل من دقيقه حريرة أعني حساء خفيفا ثم جعل فيه زيت كثير وتحسى منه قدح وهو فاتر يفعل ذلك ثلاث غدوات أو خمسا فإنه نافع من داء الموم والهذيان وحسوه نافع ينقي الصدر وينفع من السعال الشديد ويدر البول وينقي الكليتين والمثانة إلا أنه يضر بالمعدة.
سلخ الحية : جالينوس في الحادية عشرة : قد ذكر قوم أنه إذا غلي سلخ الحية بالخل شفى وجع الأسنان. ديسقوريدوس : إذا طبخ بالشراب وقطر في الأذن كان علاجا نافعا من أوجاعها وإذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان ، وقد يخلطه قوم في أدوية العين وخاصة سلخ الحية الذكر منها. الشريف : إذا طبخ في زيت وصنع منه قيروطي نفع من وجع الشفتين والمقعدة ، وإذا بخر به