كدهن المرزنجوش أو
دهن البابونج أو دهن الأقحوان أو دهن الجماجم ، فيحلل علل الدماغ الكبار العارضة
من البلغم الغليظ والرياح ويفتح ما يعرض في لفائفه من السدد ويقوّيه على دفع
الأبخرة والرطوبة المتراقية إليه ، ويتخذ منه شمامات على مثال التفاح يشمها من
يعرض له الفالج واللقوة والكزاز فينتفعون بشمها ، ويدخل في كثير من المعاجين
الكبار والجوارشنات الملوكية. التجربتين : دخنته نافعة من النزلات الباردة مقوّية
للدماغ وإذا حل في دهن البان ١ نفع من جميع أوجاع العصب والخدر إذا دهن به فقار
الظهر وهو مقوّ لفم المعدة إذا غمس فيه قطنة ووضع عليها ، وينفع مأكولا من استطلاق
البطن المتولد عن برد وعن ضعف المعدة. وبالجملة؛ فهو مقوّ للأعضاء العصبية كلها.
غيره : إن طرح منه شيء في قدح شراب وشربه إنسان سكر سكرا سريعا.
عنبا
: الشريف : هو نبات هندي لا يكون نابتا
بغير الهند والصين وهو شجر ذو ساق غليظة وأغصان وأوراق شبيه بشجر الجوز سواء ، وله
ثمر يشبه المقل الأندلسي وأهل الهند يجمعونه إذا كمل عقده ويكبسونه بالملح والماء
ويعمل بالخل ، ويكون طعمه كطعم الزيتون سواء ، وهو أجل الكوامخ المأكولة عندهم ويشهي
الطعام ، وإذا أديم أكله حسن رائحة العرق وقطع رائحة الأحشاء.
عنب
الثعلب : منه بستاني وهو القنا بالعربية والبرنوف
والبلبان وتعرفه عامتنا بالأندلس بعنب الذئب ، ومنه ذكر وهو الكاكنج وهو صنفان منه
بستاني ، وهو الذي تعرفه عامة الأندلس وبالمغرب بحب اللهو ومنه بري جبلي ويعرف
بالعنب وتعرفه الناس بالأندلس بالغالية ، وكثيرا ما يتخذونه في الدور وهو منوّم ومنه
مجنن. ديسقوريدوس في الرابعة : البستاني منه ما هو تمنش قد يؤكل وليس بعظيم وله
أغصان كثيرة وورق لونه إلى السواد أكبر وأعظم وأعرض من ورق الباذروج وثمر مستدير ولونه
أخضر وأسود ، وإذا نضج احمرّ ، وإذا أكل هذا النبات لم يضرّ أكله. جالينوس في ٨
: جميع الناس يعرفونه ويستعملونه في العلل المحتاجة إلى القبض والتبريد لأنه يقدر أن
يفعل الأمرين. كلاهما في الدرجة الثانية.
ديسقوريدوس : له قوّة قابضة مبردة ، ولذلك
إذا تضمد بورقه مع السويق وافق الحمرة والنملة ، وإذا دق ناعما وتضمد به أبرأ
الغرب المنفجر والصداع ونفع المعدة الملتهبة ، وإذا دق دقا ناعما وخلط بالملح وتضمد
به حلل الأورام العارضة في أصول الآذان ، وماؤه إذا خلط بأسفيذاج الرصاص والمرادسنج
ودهن الورد كان صالحا للحمرة والنملة ، وإذا خلط به الخبز وافق الغرب المنفجر ، وإذا
تضمد به رؤوس الصبيان مع دهن ورد وأبدل ساعة بعد ساعة نفعهم من الأورام العارضة في
أدمغتهم ، وقد يداف به الشياف المعمول لسيلان الرطوبات الحادّة من العين بدل الماء
وبدل بياض البيض ، وإذا قطر في الأذن نفع من وجعها وإذا احتملته المرأة في صوفة
قطع سيلان الرطوبات المزمنة من الرحم. حبيش بن الحسن : أما عنب الثعلب فممزوج فيه
قوة حارة يسيرة يقرب من الاعتدال ويبس فيه خفي غير أن فيه قوّة خاصة في تحليل
الأورام
__________________