« إنّ هذه التوسّلات تساعد الإنسان مساعدةً عظيمة جدّاً في تحصيل العلم وكسب الإخلاص وتهذيب النفس وترك الذنوب والمعاصي ، وحتّى المكروهات والمباحات.
فهذا الإمام الخميني قائد الثورة الإسلامية طيلة إقامته في النجف الأشرف لم يترك زيارة حرم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كلّ ليلة ، كان يقصد ضريح سيّد الشهداء (عليه السلام) ، وكان يقرأ دائماً زيارة عاشوراء مع تكرار الفقرات التي ينبغي تكرارها مئة مرّة.
كان عابداً متهجّداً مستغفراً في الأسحار ، وابنه يقول : ذات ليلة وقع في العراق انقلاب عسكري ، وفرضت الأحكام العرفيّة ، وجاء وقت زيارة الإمام ، فتبيّن أنّه ليس موجوداً فاضطربت وفتّشت عنه الغرف فوجدته على السطح أمام قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) مشغولا بالزيارة ، كان يقرأ زيارة الجامعة في كلّ ليلة إلاّ عند الضرورة.
وفي أواخر أيّامه في طهران بعد انتصار ثورته كان كلّ يوم يتمشّى ساعتين أو ثلاثة والسبحة بيده ، وهو مشغول بالذكر أو بزيارة عاشوراء.
وكان بمجرّد أن يسمع كلمة (يا حسين) يبكي لعشقه بأهل البيت (عليهم السلام).
ذات يوم قال أحد طلاّب مدرسة الرفاه للإمام : لماذا لا تذكرون في أحاديثكم الإمام المنتظر إلاّ قليلا ، وبمجرّد أن سمع الإمام ذلك وقف وقال : ماذا تقول؟ ألا تعلم أنّ كلّ ما عندنا هو من الإمام صاحب الزمان عجّل الله فرجه ، وكلّ ما عندي هو من الإمام صاحب الزمان ، وكلّ ما عندنا من الثورة هو من الإمام صاحب الزمان (عليه السلام).
وهذا العلاّمة الأميني (قدس سره) صاحب الغدير ، من خصائصه العشق والولاء