« الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرضين » (١).
ونتيجة الآية الكريمة والرواية الشريفة : أنّ فلسفة الحياة العبادة ، وأصل العبادة الدعاء. فمن حكمة الحياة الدعاء ، وما أكثر الآيات والأخبار التي تحثّ الإنسان على الدعاء وابتغاء الوسيلة إلى الله سبحانه وتعالى ، وما أكثر فوائد الدعاء الفرديّة والاجتماعيّة ، فإنّ الدعاء قرآن صاعد ، وإنّه حلقة وصل بين العبد وربّه ، ومحضر اُنس وحديث العشّاق وكلام المحبّين.
وطالب العلم في سيرته الأخلاقية منذ البداية وحتّى آخر لحظة من حياته العلميّة والعمليّة لا بدّ أن يستأنس بالأدعية والأذكار والأوراد ، فإنّه بدعائه يشفع العلم ليكون نافعاً له ولغيره ، وإنّما تزداد بركات العلم وثمراته بمثل الدعاء والتوسّل بالله وبرسوله وأوليائه (عليهم السلام) ، وإنّه يفلح الطالب في الحياة وفي تحصيل العلوم والفنون.
يقول أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) :
« الدعاء مقاليد الفلاح ومصابيح النجاح ».
« الدعاء مفاتيح النجاح ومقاليد الفلاح ».
« الدعاء مفتاح الرحمة ومصباح الظلمة ».
« أحبّ الأعمال إلى الله في الأرض الدعاء ».
وأخطر شيء على طالب العلم هو الشيطان ووساوسه وحبائله وحزبه وأعوانه ، ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : « أكثر من الدعاء تسلم من سورة الشيطان » ، وكان هو (عليه السلام) رجل دعّاء.
__________________
١ ـ الروايات من ميزان الحكمة ٣ : ٢٤٥.