قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

طالب العلم والسيرة الأخلاقية

طالب العلم والسيرة الأخلاقية

طالب العلم والسيرة الأخلاقية

تحمیل

طالب العلم والسيرة الأخلاقية

118/176
*

« ثمرة العفّة الصيانة ».

« من عفّ خفّ وزره وعظم عند الله قدره ».

« من عفّت أطرافه حسنت أوصافه ».

« النزاهة آية العفّة ».

« من اُتحف العفّة والقناعة حالفه العزّ ».

قال الإمام الباقر (عليه السلام) :

« ما عبد الله بشيء أفضل من عفّة بطن وفرج ».

« وقال لرجل : أي الاجتهاد أفضل من عفّة بطن وفرج ».

وقال أمير المؤمنين في وصيّته لمحمّد بن أبي بكر لمّـا ولاّه مصر :

« يا محمّد بن أبي بكر ، اعلم أنّ أفضل العفّة الورع في دين الله والعمل بطاعته ، وإنّي اُوصيك بتقوى الله في أمر سرّك وعلانيتك » (١).

فهذه نماذج من الأخبار الشريفة ، وحقّاً كلام الأئمة أئمة الكلام ، وإنّ كلامهم نور في الطريق إلى الله سبحانه وتعالى ، لا يستغني السائر إليه منه.

وطالب العلم لا بدّ له من العفاف بكلّ ما للكملة من مغزى ومعنى ومصداق ، فإنّما ينال عزّة الدارين ، ويوفّق في حياته العلميّة والعمليّة ، لو تمثّلت العفّة في وجوده وحقيقته.

ولو عرف الدنيا لعفّ عنها وزهد فيها.

لقد سئل بعض العلماء عن رغبة الناس في دنياهم مع شدّة إتعابها إيّاهم ، فقال : ذلك لقلّة معرفتهم بها ، كالصبيّ الغِرّ أعجبه من لين الرقشاء ـ الحيّة ـ لونها

__________________

١ ـ ميزان الحكمة ٣ : ٢٠٠٦ ، الطبعة الجديدة.