وقال ابن عباس : البَثُ : الهَمُّ ، في تفسير هذه الآية.
وقال الحسن : البثُ : الحاجة.
وقيل : البثُ : ما أبداه ، والحزن : ما أخفاه ، لأن الحزن مستكنّ في القلب ، والبَثُ : ما بُثَ وأُظهر.
والبثّ : غير الحزن ، لقوله ( بَثِّي وَحُزْنِي ). وقيل : معناهما واحد وإِن اختلف اللفظ ، كقول عديّ بن زيد (١) في الزبّاء والأبرش :
فَقَدَّمَتِ الأَدِيمَ لِرَاهِشَيْهِ |
|
وأَلْفَى قَوْلَها كَذِباً ومَيْنا |
و البَثُ : الحال.
والتمر البَثُ : المتفرّق الذي لم يكنز في وعاء.
خ
[ بَخٍ ] ، بالخاء معجمة : كلمة تقال عند مدح الشيء. تخفف وتثقّل ، قال ( ابن أحمر (٢) ) فجمع بين اللغتين :
َوَافِدُهُ أَكْرَمُ الرَّافداتِ |
|
بَخٍ لك بَخٍ لِبَحْرٍ خِضَمٍ |
يصف بيته بالكرم. والروافد : خشب السقف.
ذ
[ البَذُّ ] ، بالذال معجمة : اسم موضع.
ر
[ البَرُّ ] : خلاف البحر ، قال الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )(٣).
والبَرُّ : خلاف الكِنِّ.
__________________
(١) البيت من قصيدة له ، انظر الشعر والشعراء ( ١١٢ ـ ١١٣ ) وهو في شرح شواهد المغني ( ٢ / ٧٧٧ ) ، والشاهد في قوله « كذباً ومينا » فالمعنى واحد وإِن اختلف اللفظ.
(٢) جاء اسم الشاعر في الأصل ( س ) وفي ( لين ) وليس في بقية النسخ ، والبيت ليس في شعر ابن أحمر الباهلي ، وهو في كثير من المراجع دون عزو كما في المقاييس ( ١ / ١٧٥ ، ٢ / ٤٢١ ) ، والصحاح واللسان ( بخخ ، رفد ) ، والخزانة ( ٦ / ٤٢٤ ) ، وشواهد فيشر.
(٣) سورة يونس ١٠ من الآية ٢٢.