ويقال : تأَرَّضت الأرض : إِذا أخرجت شيئاً من النبات.
ويقال : جاء فلان يتأرَّض ، مثل يتعرّض.
وتأَرَّض الرجل : إِذا أبطأ بالقيام عن الأرض ولزمها. وأنشد أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب الأَصْمَعِيُ (١) :
وصَاحِبٍ نَبَّهْتُهُ لِيَنْهَضَا |
|
إِذَا الكَرَى في جَفْنِهِ تَمَضْمَضَا |
فقامَ عَجْلَان وما تَأَرَّضَا |
|
يَمْسَحُ بالكَفَّيْنِ وَجْهاً أَبْيَضَا |
ي
[ تَأَرَّى ] : بالمكان : تمكّث فيه ، قال (٢) :
لا يَتَأَرَّى لِما في القدْرِ يَرْقُبُهُ |
|
ولَا يَعضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ |
ويقال : التَّأَرِّي : التوقع والانتظار.
__________________
(١) عُزي هذا الرجز إِلى الركاض الدبيري في الجمهرة ط. المصرية ( ٣ / ٤٦١ ) ، والأول والثاني له في التاج ( مضض ) وفي اللسان ( مضمض ) دون عزو ، وفي المقاييس ( ١ / ٨ ) عزا الأول والثالث إِلى رجل من بني سعد.
(٢) البيت لأعشى باهلة ـ عامر بن الحارث ـ وهو شاعر جاهلي أشهر قصائده رائيته في رثاء أخيه لأمه المنتشر بن وهب ، والشاهد منها ، وهذه روايته في أكثر كتب اللغة كما في الصحاح واللسان والتاج ( أرى ، صفر ) والخزانة : ١ / ١٩٧ ضمن قصيدته التي أوردها ، وذكره في التكملة ( أرى ، صفر ) ثم صحح روايته فقال في مادة ( أرى ) : « هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض. والرواية :
لايتارى لما القدر يرفبه |
|
ولايزال امام القوم يفتقر |
لايغمز الساق من اين ولانصب |
|
ولايعض على شرسوفه الصفر |
وصححه بهذه الرواية في مادة ( صفر ) هذا التصحيح ، وانظر ( باهلة ) لحمد الحاسر ( دار اليمامة ، الرياض ١٩٩٠ ) ص ٥٢٢.