فَعَلَ ، بفتح العين ، يَفْعِل ، بكسرها
ث
[ أَبَثَ ] : يقال : أَبَثَه أَبْثاً ، بالثاء بثلاث نقطات ، إِذا وقع فيه.
د
[ أَبَدَ ] بالمكان : أي أقام به.
وأَبَدَتِ الوحشُ أُبُوداً ، فهي أَوَابِدُ : إِذا توحشت ، قال امرؤ القيس (١) :
وقَدْ أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكُنَاتِهَا |
|
بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ |
وفي الحديث (٢) : قسم النبيّ عليهالسلام مغنماً بذي الحُلَيْفَة ، فندَّ بعير ، فضربه رجل بسيفه أو طعنه برمح فقتله ؛ فقال النبي صَلى الله عَليه وسلم : « إِنّ هذه الإِبل لها أَوابدُ كأوابد الوحش ، فما ندَّ منها فاصنعوا به هكذا ».
وعن ابن مسعود وعبد الله بن عمر : ما ندَّ من الحيوان الذي يذكّى وامتنع عن صاحبه ، فطعنه برمح أو ضربه بسيف أو رماه بسهم فذاك له ذكاة. وهو قول مسروق بن الأجدع بن مالك الوادعي (٣) ، والحسن البصري ، وطاووس بن كيسان
__________________
(١) ديوانه (١٩).
(٢) بلفظه من حديث طويل لرافع بن خديج في الصحيحين وغيرهما. أخرجه البخاري في الشركة ، باب : قسمة الغنائم ، رقم (٢٣٥٦) ومسلم في الأضاحي ، باب : جواز الذبح بكل ما أنهر الدم ، رقم (١٩٦٨) وأحمد ( ٣ / ٤٦٢ ـ ٤٦٣ ). وحول ما ذكر المؤلف من أقوال انظر : الشافعي ( الأم ) : ( ٢ / ٢٦٠ ) وما بعدها ؛ ابن حجر : فتح الباري ( في شرح نفس الحديث ) : ( ٩ / ٦٢٣ ـ ٦٣٠ ) الشوكاني السيل الجرار ( ٤ / ٧١ ).
(٣) هو ابن فارس همدان وشاعرها الأجدع بن مالك ، ومسروق هو الذي صحت هجرته وإِسلامه ، وروي عنه في الطبقات ، ولقب بأبي عائشة ، وهو تابعي قدم المدينة في أيام أبي بكر ، وسكن الكوفة ، وشهد حروب علي وروي عنه في طبقات بن سعد ( ٤ / ١١٣ ) ، أنه قال : كنت مع أبي موسى يوم الحَكَمَيْن وفسطاطي إِلى جانب فسطاطه ، فأصبح الناس ذات يوم قد لحقوا بمعاوية من الليل ، فلما أصبح أبو موسى رفع رفرف فسطاطه فقال : يا مسروق بن الأجدع ، قلت : لبيك أبا موسى ، قال : إِن الإِمرة ما اؤتُمِر فيها ، وإِن الملك ما غُلِبَ عليه بالسيف ، وذكر الهمداني مسروقاً في الإِكليل ( ١٠ / ٩٢ ) ، وممن ترجم له الزركلي في الأعلام وذكر قولهم عنه إِنه كان أعلم بالفتيا من شريح ، وشريح أبصر منه بالقضاء.