أطلت الجلوس استماعا
مني لهن ، فقال : «لاتفعل»
، فقال الرجل والله ما أتيتهن وإنما هو سماع اسمعه بأذني ، فقال : «بالله أنت أما سمعت
الله تعالى يقول : ( إن السمع والبصر
والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )»؟
فقال : بلى والله وكأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله تعالى من عجمي ولا عربي ،
لا جرم أني لا أعود إن شاء الله تعالى ، وأني أستغفر الله ، فقال له : «فاغتسل وصل مابدا لك
، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك ، إحمد الله وسله
التوبة من كل ما يكره ، فإنه لا يكره إلا كل قبيح ، والقبيح دعه لأهله ، فإن لكلّ
أهلا».
وعن عنبسة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «استماع الغناء واللهو
ينبت النفاق في القلب ، كما ينبت الماء الزرع».
وما ورد في حرمة شراء المغنية وأن ثمنها
سحت ، كما في الكافي عن الحسن بن علي الوشاء قال : سئل أبوالحسن الرضا عليهالسلام عن شراء المغنية؟
فقال : «قد تكون
للرجل الجارية تلهيه ، وما ثمنها إلا ثمن الكلب ، وثمن الكلب سحت ، والسحت في
النار».
وعن سعيد بن محمد الطاطري ، عن أبيه ، عن
أبي عبدالله عليهالسلام
قال : سأله رجل عن بيع الجواري المغنيات ، فقال : «شراؤهن وبيعهن حرام ، وتعليمهن واستماعهن
نفاق».
إلى غير ذلك من الأخبار المتواترة ، وهي
كما علمت مطلقة لا يمكن تخصيصها ، وإن التزم بعضهم ببعضها على أنها مخصصات للحرمة
، إلا أنها
__________________