قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام

عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام

عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام

تحمیل

عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام

66/154
*

أبي جعفر عليه‌السلام قال : «استقبل شاب من الأنصار امرأة بالمدينة وكان النساء يتقنعن خلف آذانهن فنظر إليها وهي مقبلة ، فلما جازت نظر إليها ودخل في زقاق قد سماه ببني فلان فجعل ينظر خلفها ، واعترض وجهه عظم في الحائط أو زجاجة فشق وجهه ، فلما مضت المرأة نظر فإذا الدماء تسيل على ثوبه وصدره فقال : والله لآتين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولأخبرنه ، فأتاه فلما رآه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ما هذا؟ فأخبره ، فهبط جبرئيل عليه‌السلام بهذه الآية ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) (١)‌» (٢).

فمورد نزول الآية هو النظر إلى المرأة ، وإطلاقها موجب إلى حرمة مورد النظر ، وإن ذهب بعضهم إلى أنّها خصّصت بالنظر الاستمتاعي بقرينة مورد النزول ، فإن الشاب الأنصاري كان نظره إلى المرأة بتلذذ ، إلا أن المورد لا يخصص الوارد كما هو معلوم.

نعم ، في رواية أحمد بن أبي عبدالله البرقي قال :

استأذن ابن أم مكتوم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعنده عائشة وحفصة فقال لهما : «قوما فادخلا البيت» ، فقالتا : إنه أعمى ، فقال : «إن لم يركما فانكما تريانه».

وغير ذلك من الأخبار ، والملازمة تدل على ثبوت الحكم في الرجل كما تدل على ثبوته في المرأة كذلك. كما أن إرادة الشارع في الغض عن النظر عدم الوقوع في الافتتان المقتضي للإتيان بالزنا ونحوه ، لذا شدد على عدم جواز النظر العمدي مع الريبة.

من هنا أمكن دفع هذا الخبر المنافي لقواعد حرمة النظر إلى الأجنبية ،

__________________

(١) النور ٢٤ : ٣٠.

(٢) الوسائل ٢٠ : ١٩٢ ، ب ١٠٤ من أبواب مقدمات النكاح ، ح ٤.

(٣) الوسائل ٢٠ : ٢٣٢ ، ب ١٢٩ من أبواب مقدمات النكاح ، ح١.