الأمويين ، ولا يمكن
بعد ذلك للشيعة أن يلتقوا مع أعدائهم التقليديين الأمويين ، ليتحالفوا معهم على
محاربة أهل البيت عليهمالسلام
وسفك دمائهم.
وبهذا حاول الخبر التأكيد على قضيتي
زواج آمنة من مصعب بن الزبير ، ومحاولة إلقاء مسؤولية شهادة الحسين بن علي عليهماالسلام على عاتق شيعته ، وبراءة
الأمويين من عار ما جنوه حرصا منهم على الملك والسلطان.
والنتيجة
: عدم وقوع زواج السيدة «آمنة» بنت الحسين عليهماالسلام
من مصعب بن الزبير ؛ لعدم تمامية الأخبار الزبيرية الضعيفة الواردة في هذا الشأن ،
فضلا عن قرائن تمنع من وقوع مثل هذا الزواج الذي صورته روايات زبيرية فقط ، رواها
الزبير بن بكار ومصعب الزبيري وعروة بن الزبير ، وقد عرفت حالهم فلا نعيد.
ثانيا : عبدالله بن عثمان ابن حزام
وهو ضمن القائمة الثانية من أزواج
«آمنة» سكينة بنت الحسين عليهماالسلام
التي روتها الأخبار ، وسنكتفي في رد الرواية لضعفها ، وذلك إذا ما علمنا أن رواة
الخبر هما الزبيريان المعروفان ، الزبير بن بكار وعبدالله بن مصعب الزبيري ، وتقدم
شرح حالهما من الضعف ورد أحاديثهما ، وكونهما يرويان المناكير ويكثران عن الضعفاء
، إلى غير ذلك من الطعون التي ذكرها أهل الجرح وطعنوا في وثاقتهما ، هذا أولا.
وثانيا
: أن خبر زواج عبدالله بن عثمان ابن حزام
أكده الزبيريون ؛ لكون أمه رملة بنت الزبير بن العوام ، فخؤولته الزبيرية تدفع
بالرواة الزبيريين إلى إثباته ، محاولة منهم للحصول على موقف التوافق بين البيتين
، آل علي وآل الزبير ، وتصوير حالة من التقارب والتفاهم بينهما ، تغطية منهم على
أحداث