يجعلونه في أصناف الزراوند الطويل وهو نبات له ورق أصغر من ورق قسوس وأصلب يضرب إلى السواد والغبرة ، وله أغصان دقاق صلبة مزوّاة تتعلق بما قرب منها وتترقى في الشجر وله زهر فرفيري كثير مثل زهر الزراوند الطويل يخلف ثمراً مثل الكبر فيه بزر كبذر الخطمي وله أصول كثيرة معقدة تدب تحت الأرض في لونها غبرة وصفرة إلى السواد قوية الرائحة مرة الطعم تلذع اللسان قليلاً. وخاصة هذا النبات النفع من السموم ونهش جميع الحيات وورقه وبزره وأصوله. ونوع آخر له ورق دقيق أصغر من ورق الزراوندلينة وأغصان صغار تمتد على الأرض وزهره وثمره مثل الذي ذكرنا قبله إلا أنه أصغر وأصوله لينة غير معقدة لونها أصفر تخرج من أصل واحد مثل الخربق الأسود ، مرة الطعم عطرة الرائحة مثل رائحة الأسارون ، وأكثر نباته في التربة البيضاء من الجبال ، وقد يظن أن قوته كقوة الأسارون ويستعمل بدل الأسارون ، وقوم يظنون أنه نوع من الماميران. ديسقوريدوس في الخامسة : ويتخذ بالأسارون شراب على هذه الصفة فيؤخذ من الأسارون ثلاثة مثاقيل ويلقى في اثني عشر قوطولي من عصير ويروق بعد شهرين ، وهذا الشراب يدر البول وينفع المستسقين. ابن سينا : ومن به يرقان ومن به علة في الكبد ولوجع الورك. الرازي في كتاب الأبدال : وبدل الأسارون إذا عدم وزنه قردماناً وثلث وزنه وج وثلث وزنه حماماً. غيره : وبدله وزنه وضعف وزنه وج. وقال بديقورس : بدله وزنه ونصف وزنه وج وسدس وزنه حماماً. ابن سينا : ينفع النوع اللحمي من الإستسقاء.
أسطوخوذوس : ابن الجزار : معناه موقف الأرواح. ديسقوريدوس في الثالثة : سنجادس ينبت في الجزائر التي ببلاد غلاطيا والبلاد التي يقال لها مصاليا ، واسم تلك الجزائر سنجادس وسمي هذا العقار باسم الواحدة من هذه الجزائر وهو نبات دقيق الثمرة له حمة كحمة الصعتر إلا أن هذا أطول ورقاً من ورق الصعتر وهو حريف الطعم مع مرارة يسيرة وطبيخه صالح لأوجاع الصدر مثل الزوفا ، وقد يقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة. جالينوس في الثامنة : طعم هذا النبات طعم مرو كله يقبض قليلاً ومزاجه مركب من جوهر أرضي بسببه يقبض ، ومن جوهر أرضي آخر لطيف كثير المقدار بسببه صار مراً وبسبب تركيب هذين الجوهرين صار يمكن أن يفتح وينطف ويجلو ويقوي جميع الأعضاء الباطنة والبدن كله. ابن ماسويه : حار يابس في الدرجة الثانية. ابن الجزار : حرارته ويبسه في الدرجة الأولى. الرازي : يسهل السوداء والبلغم ويبرئ من الصرع والماليخوليا إذا أديم الإسهال به وقال في إصلاح الأدوية المسهلة : الشربة منه من درهمين إلى ثلاثة دراهم ولا يحتاج إلى إصلاح وإن شرب بالسكنجبين كان أصلح. وقال ابن ماسويه في الكامل : إن خاصته تنقية الدماغ والنفع من المرة السوداء ويصلح بالكثيرا. والشربة منه من خمسة دراهم وقد يسعط منه بوزن درهم معجوناً بالعسل فينقي الدماغ تنقية تامة. أرماسوس : إذا سقي منه بماء العسل نفع من تزعزع الدماغ من سقطة أو ضربة. ابن سينا في الأدوية القلبية : خاصته إسهال الخلط الأسود وخصوصاً من الرأس والقلب فهو يقرح ويقوي القلب بتصفية جوهر الروح في القلب والدماغ معاً عن السوداء ، وفيه قبض يسير فهو لذلك يمتن جوهر الروح والقلب ويشبه أن يكون له خاصية خارجة عن هذا الوجه في تقوية القلب وتذكية الفكر. وقال في مفرداته أيضاً