السوداوية ويؤخذ في أيام الخريف والربيع فقط. مجهول : ينقي الرطوبات التي في الرأس من القروح الرطبة المنفتحة وينبت فيها الشعر إذا استخرجت عصارة أطراف ورقه وثمره وسحق بها شيء من مرداسنج وصير معها شيء من دهن الورد حتى يصير له قوام ، ويلطخ به الرأس أياماً يجدد في كل يوم ويترك بعضه على بعض ولا يقلع ويدخل بين كل ثلاثة أيام الحمام ، فإذا خرج منه صير على الرأس الدواء أيضاً ودثره بشيء خفيف حتى يبرأ وهو من المقوية للشعر والمطول له والمانع له من الآفات غسلاً بماء أطرافه الغضة ، وورقه يدق أيضاً وحده ويحشى به شعر الرأس وبدله إذا عم ورق الشهدانج.
ازرود : هو اسم الحندقوقا عند البربر بإفريقية وسيأتي ذكره في حرف الحاء.
اسارون : ديسقوريدوس قال في الأولى : بعض الناس يسميه نازدينا بريا له ورق شبيه بورق قسوس غير أنه أصغر منه بكثير وأشد استدارة وله زهر فيما بين الورق عند أصوله ، لونه فرفيري شبيه بزهر البنج فيها بزر كثير شبيه بالقرطم ، وله أصول كثيرة دقاق ذوات عقد دقيقة معوجة مثل أصول الثيل غير أنه أدق منه بكثير طيبة الرائحة تسخن وتلذع اللسان جداً ، وينبت في جبال كثيرة الشجر وهو كثير في البلاد التي يقال لها فروغيا وفروجيا وهي بلاد أفريقية والبلاد التي يقال لها الورثين والمدينة التي يقال لها أبوسطسا التي من أنطاليا. قال حنين : أنطاليا هي بلاد إفرنجية. جالينوس في السابعة : الذي ينفع من هذه الحشيشة إنما هو أصلها وقوة هذه الأصول شبيهة بقوة الوج إلا أنها أقوى منه. ديسقوريدوس : قوتها مدرة للبول مسخنة صالحة لمن به حبن ولمن به عرق النسا ويدر الطمث ، وإذا شرب منه وزن سبعة مثاقيل بماء العسل أسهل مثل الخربق الأبيض وقد يقع في أخلاط الطيب. ابن سينا : يفتح ويسكن أوجاع الأعضاء الباطنة كلها ويلطف ويحلل ويسخن الأعضاء الباردة ويجلو ، وإذا اكتحل به ينفع من غلظ القرنية وينفع من صلابة الطحال جداً ويقوي المثانة والكلية. الشريف : إذا شرب بالعسل زاد في المني وسخن الأعضاء الباردة. مجهول : إن بخر به بيت قتل العقارب الخضر التي تكون فيه ، وإذا دق وعجن بلبن حليب وضمد به بين الوركين هيج الباه وأنعظ إنعاظاً شديداً. التجربيين : الأسارون يسخن المعدة والكبد ويخرج رطوبتهما الفضلية بإدرار البول وتليين الطبيعة وتفتيت حصا الكلية وينفع من أوجاعها وينقي مجاري البول من الأخلاط اللزجة المولدة للحصا فيها. ابن سمحون : منه مجلوب ومنه أندلسي وأجوده ما كان يؤتى به من الجزيرة الخضراء ، وهو مقو للكبد والمعدة نافع من أوجاعها المتقادمة. الغافقي : الذي يستعمل بالأندلس ليس أسارونا بالحقيقة وإن كان يشبهه في منظره ويظن أن قوته كقوته وخاصة الجريري منه ، والأسارون الصحيح منه يجلب إلينا من بلاد الروم ، وأما هذا الجريري فهو نبات له سوق خوار مقدورة تعلو نحواً من ذراع متباعدة العقد ، وورق كورق القنطوريون الصغير أخضر يضرب إلى السواد في أعلاه جملة من شعب بعضها فوق بعض في أطرافها رؤوس صغار في قدر حب الحنطة داخلها زغب أبيض ، وله أصل أرق من الخنصر يتشعب منه شعب رقاق في طول أنملة طيبة الريح والطعم ، فهذا هو الذي يجلب من الجزيرة الخضراء ، وهو أشبه بالأسارون الصحيح من غيره من الأندلسي ، فإن نباته غير شبيه بما وصف ، وأما غيره من الأسارون الأندلسي فهو مر الطعم في رائحته كراهية وقوم