أن يأكله هؤلاء مع العسل فإن أكل بالتمر كان أكثر غذاءاً لأنه لا ينزل به ولا يلطفه كما يلطفه العسل ، ولا ينبغي أن يؤكل بعده شيء من الأطعمة بثة حتى ينزل ويحدث جوع صادق ولا يؤكل يومئذ حصرمية ولا باردة ولا شيئاً من الفواكه الرطبة أبداً.
جبسين : إسحاق بن عمران : الجبسين هو الجص والجص هو الجبسين وهو حجر رخو براق منه أبيض وأحمر وممتزج بينهما ويسمى بأفريقية جبس الفرانين وهو من الأبدان الحجرية الأرضية. جالينوس في التاسعة : للجبسين القوة العامة الموجودة في جميع الأجسام الأرضية والحجارة وهي التي قلنا أن هذه الأجسام تجفف ولها قوة أخرى تغري وتسدد وتلحج ، وذلك أن يتصل بعضه ببعض بسرعة ويجمد ويصلب إذا هو أنقع بالماء ، ولهذا صار يخلط مع الأدوية اليابسة التي تنفع من انفجار الدم لأنه إن استعمل وحده مفرداً صار عند ما يجمد صلباً حجرياً وبهذا السبب رأيت أنا أن أخلطه مع بياض البيض الرقيق الذي يستعمل في مداواة العين وخلطت معه غبار الرحى المجتمع من دقيق الحنطة على حيطان بيوت الرحى ، وينبغي أن يؤخذ الضماد المتخذة على هذه الصفة في وبر الأرنب البري أو في شيء آخر لين على ذلك المثال ، وإذا أحرق الجبسين فليس يكون من للزوجة على مثال ما كان عليه قبل ذلك ولكنه يكون في اللطافة والتجفيف أكثر منه إذا لم يحرق ويكون أيضاً مانعاً دافعاً ولا سيما إذا عجن بالخل. ديسقوريدوس في الرابعة : له قوة قابضة مغرية تقطع نزف الدم وتمنع العرق وإذا شرب قتل بالخنق. مسيح بن الحكم : وقوته في البرودة واليبوسة من الدرجة الرابعة. إسحاق بن عمران : إذا عجن بالخل وطلى على الرأس حبس الرعاف. ابن سينا : يطلى به على الجبهة أو يغلف به الرأس ليحبس الرعاف لا سيما مع الطين الأرمني والعدس وهيوقسطيداس بماء الآس وقليل جل ويخلط ببياض البيض لئلا يتحجر ويوضع على الرمد الدموي. ديسقوريدوس : وإذا شرب تحجر في البطن وعرض منه خناق ، ولذلك ينبغي أن يستعمل في علاج من شرب ما يستعمل في علاج من شرب الفطر. ابن الجزار : في السمائم من شربه عرض له يبس شديد في الفم وخناق وجحوظ العينين مع سبات فإن لم يتدارك بالعلاج هلك.
جبره : قيل إنها الدواء المسمى باليونانية أولسطيون ، وقد ذكرته في حرف الألف التي بعدها واو.
جثجاث : أبو العباس النباتي : هو اسم عربي معروف مشهور أول ما رأيته بساحل نيل مصر في أعلاه في صحاريه بمقربة من ضيعة هناك تسمى شاهور وهي على طريق الطرانة بين الحلفاء نابتاً أشبه ما يكون به الجعدة البيضاء متدوحاً أغصانه دقاق متشعبة في طرفها زهر أقحواني الشكل ذو أسنان في أعلاه فلطحة يسيرة طعمه إلى المرارة ما هو فيه يسير حرافة ترعاه الإبل كثيراً وبعض الرعاة سماه لي ورأيته بعد في أماكن كثيرة. غيره : ماء طبيخه ينفع من المغص ويسخن الأحشاء ويطرد الرياح وهو حار يابس.
جحدب الغافقي : إذا أحرق في قدر وذرّ رماده على الأكلة نفعها.
جدوار ابن سينا : في الأدوية القلبية : هو من المفرحات القوية والمقويات العظيمة وهو أجل ترياق للبيش ولدغ الأفعى وليست حرارته مفرطة فلذلك مع أنه ترياق هو أيضاً مفرح مقو وهو خشبة تشبه الزراوند وينبت مع البيش وأي بيش جاوره لم يفرع ولم يثمر. ابن سمحون : ولو لا قول من قال من الأطباء أن البيش نوع من السنبل وأنه لا ينبت إلا ببلد هلاهل من أرض الصين لما شككت في أن الطوارة هي البيش وفي أن الانتلة