هي الجدوار لاشتباههما في الشكل والفعل. لي : قد ذكرت الانتلة والطوارة في حرف الألف فتأمله هناك. الرازي في كتاب أبدال الأدوية : ويدل الجدوار إذا عدم وزنه ثلاث مرات من الزرنباد.
جرجير : هو كثير الوجود اليوم بثغر الإسكندرية وهو مزعرع ويسمونه بقلة عائشة. الفلاحة : هو صنفان بستاني وبري وكل واحد منهما صنفان فأحد صنفي البستاني عريض الورق فستقي اللون ناقص الحرافة رخص طيب ، والثاني ورقه رقاق فيها تشريف ودخول في جوانبها كبير شديد الحرافة محتمل يستعمل بزره في الطبيخ ، وإذا أخذ من البري والبستاني في آذار ودقا جميعاً في هاون وبسط على صحائف حتى يجف ثم ردّ إلى الهاون وصب عليه شيء من اللبن وذر عليه شيء من سحيق بزره شيئاً بعد شيء وخلط حتى يتعجن ، وعملت منه أقراص وجففت في الظل فإن هذه الأقراص تخزن وتستعمل في الطعام فيكون طيباً جداً ، وأمّا البري فهو صنفان أحدهما يشبه ورقه ورق الخردل شديد الحرافة يجمع في حزيران. الغافقي : الجرجير البري هو الانبهقان وهو صنفان : أحدهما يسمى الخرسا ويسميه بعض الناس خردلاً برياً وهو شجر يقوم على ساق خضراء لها ورق كورق الفجل شديدة الحرافة يؤكل مع البقل ، والصنف الآخر له زهر أحمر. ديسقوريدوس في الثانية : أوريمن زهر الجرجير البستاني إذا أدمن أكله حرك شهوة الجماع وبزره يفعل ذلك ويدر البول ويهضم الطعام ويلين البطن ، وقد يستعمل بزره أيضاً في أبزار الطبيخ وقد يعجنونه بلبن ويعملونه أقراصاً ليبقى زماناً طويلاً ويخزنونه وقد يكون أيضاً جرجير بري في غربي بلاد الخوز يستعمل أهلها بزره مكان الخردل وهو أشد إدرار للبول وأشد حرافة من البستاني بكثير. جالينوس في أغذيته : الجرجير يسخن إسخاناً بيناً أعني في الدرجة الثانية ولذلك صار لا يسهل على الناس أكله وحده دون أن يخلطوا معه ورق الخس وقد وثق الناس منه أيضاً بأنه يولد المني ويهيج شهوة الجماع إلا أنه يصدع ولا سيما إذا أكل وحده. الرازي في دفع مضار الأغذية : الجرجير يسخن وينفخ ويهيج الأنعاظ ويصدع ويثقل الرأس ويسدر ويظلم البصر فإن أكل بالخل وشرب عليه السكنجبين قل تبخيره إلى الرأس وذهب عنه ما يهيج من الإنعاظ وليس مع حرارته بموافق لمن يعتريه النفخ والرياح لأنه على كل حال منفخ. ابن ماسويه : ينبغي أن يؤكل مع الخس والهندبا والبقلة الحمقاء إن كان الآكل له محروراً. التميمي : إن أكل على الريق نفع من ذفر الإبطين ونتنهما. الطبري : وإذا أخذ بزر الجرجير وسحق وطلي على الكلف في الوجه أذهبه ، وإذا دق وصير على البيض النيميرشت بدل الملح هيج الجماع. ابن سينا : والجرجير بمرارة البقر لآثار القروح وبزره أو ماؤه بعسل للنمش والبهق الأسود وهو مدر للبن ، وإذا أكل وحده وشرب عليه الشراب الريحاني فهو ترياق لعضة ابن عرس. غيره : والأقراص المعمولة منه إذا طلي بها مدافة بالخل وشيء من خل نفت الآثار السود من الوجه والبدن وجلتها ، وإذا شرب بزره يسكنجبين وماء حار قيأ بلغماً ، والجرجير رديء للرأس ويرى أحلاماً رديئة ويهيج الدم ويسهل انصباب المواد إلى المواضع المتهيئة لذلك. مجهول : وبزر الجرجير إذا دق وعجن بمرارة البقر وضمد به تشقق الأظفار فإنه يبرئه. الفلاحة : الجرجير إذا دق وعصر ماؤه في أصل شجرة رمان حامض أبدله حلاوة. الرازي في كتاب أبدال الأدوية : وبدل بزر الجرجير إذا عدم بزر الجزر. وقال بعض الأطباء